تراجع أسعار الطاقة يدفع الأسهم الأوروبية للصعود
ارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، إذ هدأ انخفاض أسعار النفط والغاز بعضا من قلق المستثمرين بشأن التضخم الجامح.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1 بالمئة في موجة شراء واسعة النطاق، ليعكس مسار خسائره الأسبوعية مع تقدم أسهم شركات التعدين وشركات صناعة السيارات والمرافق.
انخفضت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي، في حين تراجعت العقود الأوروبية الآجلة للغاز أيضا عن مستويات قياسية.
كان هناك أيضا بعض الدعم على خلفية سقف الديون الأمريكية بعد أن أعلن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل عن خطط لتمديد حد الاقتراض حتى ديسمبر.
وفي سياق متصل، هبطت أسهم شركات صناعة السيارات وشركات السفر والترفيه بأكثر من 2.5 في المئة، أمس الأربعاء، لتقود انخفاضات في أرجاء القطاعات الرئيسية لسوق الأسهم الأوروبية في حين أدى صعود حاد في أسعار النفط والغاز إلى تصاعد المخاوف من أن التضخم سيقوض النمو الاقتصادي.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا واحدا بالمئة، متخليا عن معظم المكاسب التي سجلها في جلسة الثلاثاء.
وسجلت أسعار الغاز في هولندا وبريطانيا مستويات قياسية مرتفعة اليوم وسط زيادات في الأسعار في أرجاء أوروبا.
وتؤثر أزمة طاقة عالمية ونقص في العمالة وقيود أخرى في سلاسل الإمداد على التعافي الاقتصادي العالمي، بينما تدرس بنوك مركزية تخفيف التخفيز الضخم المرتبط بالجائحة.
والمؤشر ستوكس 600 منخفض حوالي 5.5 بالمئة منذ أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا في أغسطس.
وهبط المؤشر داكس الألماني 1.5 بالمئة بعد أن اظهرت بيانات أن طلبات الشراء من المصانع في ألمانيا هبطت بأكثر من المتوقع في أغسطس بفعل تراجع الطلب من الخارج في أعقاب شهرين من مكاسب قوية.
وانخفضت أسهم البنوك الأوروبية 0.2 بالمئة، لكنها كانت بين أصغر الخاسرين، بفعل توقعات بارتفاع أسعار الفائدة وسط صعود عوائد السندات الحكومية الأمريكية والأوروبية وتسجيل أسعار النفط أعلى مستوياتها في عدة سنوات.