صحيفة بريطانية: هجرة المغتربين من إسبانيا تؤدى لانهيار سوق العقارات
بدأ المغتربون البريطانيون في إسبانيا بيع منازلهم بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما تسبب في انهيار السوق، بحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية.
وأضافت الصحيفة أنه منذ أن غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 1 يناير الماضي، كان على البريطانيين الذين يتطلعون إلى الانتقال إلى إسبانيا أو دول أخرى في الاتحاد الأوروبي تلبية شروط معينة للحصول على الإقامة، بما في ذلك الوسائل المالية والتغطية الصحية.
وتم تسجيل حوالي 360 ألف بريطاني مقيمين دائمين في إسبانيا، لكن تكاليف التأشيرة وتصاريح الإقامة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تجعل البعض يعيد التفكير في إقامته في البلاد.
ووفقًا للبيانات الرسمية من السجل العقاري الإسباني، انخفض عدد مشتري المنازل البريطانيين الجدد إلى أدنى مستوى تاريخي.
ويمثل البريطانيون 9.5 في المائة فقط من جميع مشتريات المنازل في إسبانيا، في حين أن المغتربين البريطانيين لا يزالون يمثلون الشريحة الأكبر في شراء معظم المنازل في إسبانيا، إلا أن المجموعة تقليديًا تتصدر الآخرين بهامش كبير.
يشار الآن إلى أن الألمان والمغاربة يشترون المزيد من المنازل، حيث يمثل الألمان 9 في المائة من مشتري المنازل.
ويقول فيران فونت، من موقع "بيسوس.كوم"، لصحيفة "مينوتوس 20" الإسبانية إن مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي قد أضرت بالمبيعات بشكل كبير.
وأضاف: "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو بلا شك عامل يؤثر على بيع وشراء المنازل في إسبانيا، ولكن قبل كل شيء لأنه يُعتقد أن البريطانيين توقفوا عن شراء المنازل في إسبانيا".
كما شدد على أنه "منذ عام 2020، وبالتزامن أيضًا مع جائحة فيروس كورونا، تراجع تمثيل البريطانيين في عمليات البيع والشراء في إسبانيا إلى الحد الأدنى، بينما بقى الفرنسيون على نفس المستوى، وعاد الألمان للصدارة"، بحسب فونت.
مع ذلك، أضاف الخبير للصحيفة أنه لم يشهد "زيادة كبيرة في عدد المتقاعدين البريطانيين الذين عرضوا منازلهم للبيع في أليكانتي، وهي منطقة بها العديد من البريطانيين".