الصحة العالمية تحذر من انتهاء صلاحية 1.6 مليون جرعة لقاح كورونا فى أفغانستان
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء، إنه يجب استخدام حوالي 1.6 مليون جرعة لقاح مضاد لكوفيد-19 في مخزون أفغانستان في أسرع وقت ممكن، وإلا ستنتهي صلاحيتها قريبًا.
وتابعت المنظمة الدولية أن عملية الفحص والتطعيم ضد كوفيد- 19 تراجعت بشكل كبير منذ بداية أغسطس 2021.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه في ظل كل الصعوبات على الأرض، إلا أنها تعمل مع شركاء في 16 مقاطعة أفغانية على الأقل لزيادة الفحوصات والتطعيم ضد كوفيد-19.
واستهدفت منظمة الصحة العالمية في أفغانستان تطعيم ما لا يقل عن 20% من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 32 مليون نسمة، من بين أهداف أخرى.
وأعلنت المنظمة اليوم أنها أرسلت حزمًا طبية إلى مستشفيين في كابول والمكاتب الإقليمية التابعة للمنظمة، تكفي لتغطية احتياجات 50 ألف شخص.
ومنذ أغسطس، قالت منظمة الصحة العالمية إنها أرسلت الأدوية والإمدادات المنقذة للحياة إلى 360 منشأة طبية في أفغانستان، وهي كافية لاحتياجات حوالي 3.9 مليون شخص.
وقالت المنظمة في وقت سابق: إن النظام الصحي في أفغانستان على وشك الانهيار ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
وأفادت بيانات منظمة الصحة العالمية بأن 9 مستشفيات من أصل 37 مخصصة للتعامل مع كوفيد-19 أغلقت بالفعل في سبتمبر الماضي، وظل الآلاف من موظفي الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد بدون رواتبهم لعدة أشهر.
وبحلول يوم أمس، أفادت قناة طلوع نيوز المحلية عن إصابة أكثر من 151 ألف شخص بفيروس كورونا.
كما فقد ما يقرب من 7000 شخص في جميع أنحاء أفغانستان حياتهم منذ بداية الجائحة.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة أيضًا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.