«فاينانشيال تايمز»: مسئولون أمريكيون وصينيون يعقدون اجتماعًا رفيع المستوى فى سويسرا
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن مسئولين بارزين من الولايات المتحدة والصين سيعقدون اجتماعًا بعد ساعات في سويسرا، يتضمن مفاوضات حول قمة افتراضية محتملة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج.
واعتبرت الصحيفة، في تعليق لها نشرته على موقعها الإلكتروني في هذا الشأن، أن الاجتماع بين جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، ويانج جيتشي، كبير مسئولي السياسة الخارجية في الصين، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الموضوع، سيكون أكبر مشاركة وجهًا لوجه، منذ أن التقى سوليفان وأنتوني بلينكين، وزير الخارجية الأمريكي، مع يانج في ألاسكا مارس الماضي؛ وهو اجتماع نتج عنه خلاف عام غير عادي، حيث أدلى يانج خطابًا مناهضًا للولايات المتحدة، بعد أن قال بلينكين علنًا إنه سيثير مخاوف بشأن تايوان، واضطهاد الأويجور في إقليم شينجيانج وقمع الديمقراطية في هونج كونج.
وقال أحد الأشخاص المُطلعين على الموضوع، في تصريحات خاصة للصحيفة، بشرط عدم الكشف عن اسمه، إن الجانبين كانا يقتربان من ترتيب قمة افتراضية بين الزعيمين.
وأشار إلى أن بايدن تحدث الشهر الماضي إلى شي عبر الهاتف، في محادثتهما الثانية منذ توليه منصبه، واقترح أن يعقدا قمة شخصية، لكن شي لم يستجب وحث الولايات المتحدة على تخفيف حدة خطابها المناهض للصين.
وأضاف هذا الشخص أن عقد قمة افتراضية قد يكون بمثابة حل وسط محتمل، خاصة أن شي لم يغادر الصين منذ بداية وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، بينما أعلن البيت الأبيض أن سوليفان سيلتقي مع يانج في مدينة زيورخ السويسرية، غير أنه من غير المتوقع أن ينضم بلينكين إلى الاجتماع في سويسرا.
تعليقًا على ذلك، نقلت الصحيفة عن إيفان ميديروس، الخبير في شئون الصين بجامعة جورجتاون، والذي عمل كمستشار آسيوي كبير للرئيس الأسبق باراك أوباما، قوله: إن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة دخلت فترة غريبة اتسمت بالتدهور الكلي في هيكلها، وتأتي مناقشات اليوم في الوقت الذي تظل فيه التوترات بين الولايات المتحدة والصين مرتفعة بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك النشاط الحازم للجيش الصيني بشكل متزايد بالقرب من تايوان، وفي الأيام الأخيرة، أرسلت الصين عددًا قياسيًا من الطائرات الحربية إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية (أديز)، كجزء من حملة لتخويف الجزيرة الصغيرة، التي تدعي بكين أنها أراضيها السيادية.
وفي الوقت نفسه، تستعد إدارة الرئيس بايدن لبدء محادثات مباشرة مع الصين، بشأن إخفاقها في الامتثال لبنود ما يسمى باتفاقية "المرحلة الأولى" التجارية التي تم التوصل إليها في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.