رئيس وزراء فرنسا يهدد بإعادة النظر فى العلاقات الثنائية مع بريطانيا
أعلن رئيس وزراء فرنسا، اليوم الثلاثاء، عن أن بريطانيا لا تحترم التزاماتها بشأن بريكست ولا يمكن التسامح معها، مهددًا بإعادة النظر في العلاقات الثنائية مع لندن.
وقال رئيس وزراء فرنسا، جان كاستيكس، إن بلاده تدرس إعادة النظر في العلاقة مع بريطانيا، محذرًا أن التعاون الثنائي بين البلدين في خطر.
وفي سياق آخر، التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، في أول اجتماع على هذا المستوى بين الجانبين الفرنسي والأمريكي منذ أزمة الغواصات.
اللقاء بين بلينكن وماكرون لم يكن مجدولًا ضمن برنامج الزيارة، التقى الطرفان من أجل ترميم الثقة مع واشنطن، حسبما أفاد بيان من قصر الإليزيه.
وأوضح بيان الإليزيه، أن بلينكن كان من المفترض أن يلتقي فقط إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي لماكرون، إلا أن الرئيس الفرنسي عاد والتقى الضيف الأمريكي وجهًا لوجه، ولفترة طويلة.
إلى ذلك، أضافت الرئاسة الفرنسية أن مسئولين فرنسيين ناقشوا مع وزير الخارجية الأمريكي سبل إصلاح العلاقات بين البلدين.
في حين أشار مسئول أمريكي كبير إلى أن بلينكن ومسئولين فرنسيين ناقشوا خطط الترتيب لاجتماع بين ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن في وقت لاحق هذا الشهر.
كما أكد للصحفيين أن هناك "توافقًا مشتركًا على وجود فرصة الآن لتعميق وتعزيز التعاون" بين البلدين الحليفين، لكنه أقر في الوقت عينه بأنه ما زال هناك "الكثير من العمل الشاق الذي يفترض القيام به، من أجل التوصل إلى القرارات الملموسة" التي ستطرح خلال اللقاء الرئاسي المقبل بين الجانبين.
يشار إلى أن بلينكن الذي يشارك على مدى يومين بالعاصمة الفرنسية، في اجتماعات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، كان قد التقى صباحًا نظيره الفرنسي جان إيف لودريان وأحد مستشاري الرئيس الفرنسي، ولم يكن ضمن البرنامج أن يلتقي ماكرون، إلا أن هذا الاستقبال في القصر الرئاسي يحمل دلالات تهدئة قوية، على الرغم من أن عملًا شاقًا ما زال ينتظر الحليفين، كما أكد أحد المسئولين الأمريكيين.
يذكر أن أزمة غير مسبوقة اندلعت بين البلدين منتصف سبتمبر، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي عن قيام تحالف استراتيجي جديد مع أستراليا والمملكة المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في سياق التصدي للصين الذي يشكل أولى أولوياته.
ومع قيام هذه الشراكة التي أطلق عليها اسم "أوكوس"، فسخت أستراليا عقدًا ضخمًا لشراء غواصات فرنسية، ما أثار غضب باريس وتسبب بأزمة قل نظيرها بين الحليفين السابقين.