وزيرة البيئة تستعرض أهمية «إعلان القاهرة» في التصدي للتحديات المناخية
أكدت وزيرة البيئة على أهمية "إعلان القاهرة" فى وضع أجندة مشتركة لتعزيز الجهود في المنطقة الأورومتوسطية والتصدي بشكل عاجل للتحديات المناخية والبيئية المتعددة التي تواجهها، وتنسيق وتوحيد الموقف دول الأورومتوسطي قبل مؤتمر الأطراف ال 26 للإتفاقية الإطارية لتغير المناخ بجلاسكو، وتبنى الدول الأعضاء في الاتحاد التزامات قوية لمواجهة الطوارئ المناخية والبيئية.
وجاء الإعلان فى ختام الاجتماع الوزاري الثانى للبيئة وتغير المناخ للاتحاد من أجل المتوسط، والذي استضافته مصر بحضور وزراء البيئة من مصر والأردن وليبيا وسفير الجزائر، وفرانس تيمرمانس نائب رئيس مفوضية الإتحاد الأوروبي الصفقة الخضراء، وبمشاركة وزراء وممثلى ووفود 42 دولة فعليا وعبر الفيديو كونفرانس، لبحث التحديات البيئية المشتركة وخطة العمل المقبلة في ظل تهديدات تغير المناخ للمنطقة اتفق المشاركون على أجندة مشتركة لتعزيز الجهود في المنطقة الأورومتوسطية والتصدي بشكل عاجل للتحديات المناخية والبيئية المتعددة التي تواجهها.
وأضافت وزيرة البيئة أن الإعلان الوزاري الثاني للبيئة والمناخ من أجل المتوسط تضمن إقرار المشاركين بالآثار الخطيرة لتغير المناخ في منطقة المتوسط، والتي تزداد احترارًا بنسبة 20% أسرع من متوسط درجة الحرارة العالمية، والتحديات المتعددة التي تواجه الأصول البيئية المشتركة في منطقة المتوسط، والمخاطر الكبيرة التي تشكلها هذه التحديات للنظم الإيكولوجية وخدماتها، وحياة البشر والمجتمعات، إضافة إلى الحاجة إلى تعزيز الترابط بين النواحي العلمية ووضع السياسات على جميع المستويات لدعم وتعزيز إجراءات التنمية المستدامة القائمة على الاستنتاجات العلمية، فضلا عن الفوائد والفرص الاقتصادية، لاسيما لخلق الوظائف وتحقيق الإدماج الاجتماعي، والمصحوبة بجهود حاسمة وفورية ومتضافرة للانتقال إلى اقتصادات مستدامة ومحايدة مناخيا وخضراء وعادلة ودائرية ومرنة.
وأشارت فؤاد إلى أنه تم تسلط الضوء خلال الإعلان الوزاري الثاني للبيئة والمناخ من أجل المتوسط على أن فيروس كوفيد-19 أظهر أن صحتنا وصحة كوكبنا مرتبطان بشكل وثيق، إذ أن تغير المناخ وزيادة الضغوط البشرية على التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية يزيد من مخاطر تفشي الأمراض الحيوانية والتي قد تؤدي إلى انتشار الأوبئة، ووجوب أن تكون الحماية واستعادة التوازن البيئي والإدارة المستدامة للتنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية والتصدي لتغير المناخ بطريقة متكاملة جزءًا أساسيًا من التحرك الفوري بما يشمل تبني أهداف على المدى القريب والمتوسط تتسق مع الاستراتيجيات طويلة الأجل لحماية صحة الإنسان ورفاهيته، وأن يظل التنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس وغيرها من الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف ذات الصلة أمرا بالغ الأهمية لإعداد العالم للصدمات النظامية وحالات عدم اليقين في المستقبل، ويمثل النموذج العالمي للتعافي والتنمية المستدامين.