المهمة الألمانية في أفغانستان تكلفت أكثر من 17 مليار يورو
أوضحت إحصاءات رسمية اليوم الثلاثاء أن المهمة التي قام بها الجنود ومسؤولو التنمية الألمان في أفغانستان، والتي استمرت 20 عاما، تكلفت أكثر من 17.3 مليار يورو (20.1 مليار دولار).
وقالت وزارة الدفاع إن التكلفة الأكبر كانت من نصيب المهمة العسكرية، وجاء في رد الحكومة على استفسار برلماني أنه " من أجل مشاركة القوات المسلحة الألمانية في قوة المساعدة الأمنية الدولية، وعملية الحرية الدائمة، ومهمة الدعم الحاسم في أفغانستان، أنفقت وزارة الدفاع نحو 12.3 مليار يورو كنفقات إضافية متعلقة بالمهمة في الفترة من 2001 حتى 31 أغسطس 2021".
وأنفقت وزارة الخارجية نحو 2.48 مليار يورو على تكاليف شخصية ومادية " متعلقة بالمشروع" بالاضافة إلى تكاليف العمليات الدبلوماسية الاعتيادية.
وتحملت وزارتا التنمية والزراعة تكاليف كبيرة أخرى.
من ناحية أخرى، تم تصنيف المعلومات الخاصة بإنفاق قطاع الاستخبارات الاتحادية على أنها سرية.
كما أن من المعلومات السرية ما يتعلق بتحديد البنية التحتية التي قامت بتشييدها ألمانيا وتستخدمها طالبان حاليا.
وعلى صعيد آخر، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن سلوك حكومة "طالبان" حتى الآن "غير مشجع للغاية" وإن أي انهيار اقتصادي في أفغانستان سيزيد من مخاطر الإرهاب.
و حسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” الفرنسية، أضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي في الرياض: "إذا انهار الاقتصاد، فإن الوضع الإنساني سيكون أسوأ بكثير. وسوف يكون التوتر بسبب مغادرة الناس للبلاد أكبر، والتهديدات الإرهابية ستكون أكبر، وبالتالي فإن المخاطر القادمة من أفغانستان والتي تؤثر على المجتمع الدولي ستكون أكبر".
كما أبدى استعداد الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاقات تجارية مع دول مجلس التعاون الخليجي، قائلا إن الكتلة تدعم جهود التحديث في السعودية.
وأضاف أن بروكسل منخرطة أيضا في قضايا حقوق الإنسان، معبرا عن أمله في أن يسفر الحوار عن "نتائج حقيقية".
ووصف بوريل اليمن بأنها "مأساة رهيبة"، وعبر عن دعمه لتسوية سلمية للصراع، الذي يُنظر إليه إلى حد كبير في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن الرياض تجري حوارا نشطا للغاية مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب.