الكوارث تطارد كاليفورنيا.. أكبر تسرب نفطى يهدد الحياة البرية ويغرق الشواطئ
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن أحد أكبر تسربات النفط في تاريخ جنوب كاليفورنيا الحديث تسبب في إفساد الشواطئ الشعبية وقتل الحياة البرية، بينما سارعت أطقم العمل لاحتواء النفط الخام قبل أن ينتشر أكثر في الأراضي الرطبة المحمية.
وتابعت أنه تسرب ما لا يقل عن 126 ألف جالون (572807 لترًا) من النفط في المياه قبالة مقاطعة أورانج ، وفقًا لبيان صادر عن مدينة هنتنجتون بيتش.
وقال البيان: "أثر التسرب بشكل كبير على شاطئ هنتنجتون، مع حدوث آثار بيئية كبيرة على الشاطئ وفي هنتنجتون بيتش ويتلاندز".
وأوضحت الصحيفة أن الزيت تسبب في بقعة بعرض أميال في المحيط وغرق الشاطئ في كريات سوداء لزجة جنبًا إلى جنب مع الطيور والأسماك الميتة.
ونشرت أطقم بقيادة خفر السواحل الأمريكي كاشطات وحواجز عائمة تُعرف باسم الطفرات في محاولة لوقف المزيد من التوغل في الأراضي الرطبة ومحمية بولسا تشيكا البيئية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإغلاق امتد من هنتنجتون بيتش بيير على بعد حوالي 4 أميال (6.4 كم) جنوبًا إلى رصيف نهر سانتا آنا وسط طقس شبيه بالصيف كان من شأنه أن يجلب رواد الشاطئ إلى الشريط الواسع للكرة الطائرة والسباحة وركوب الأمواج، وبدلًا من ذلك، كانت الشواطئ شاغرة بخلاف أسراب طيور النورس التي تحدق في المد ذي اللون البني.
وأوضحت لأن هنتنجتون بيتش كان محاطًا بشريط تحذير، وظل شاغرًا، حيث عمل مسئولو الأشغال العامة على وقف انتشار البقعة.
وتناثرت كرات سوداء من القطران عبر الشاطئ، وانتقلت أبخرة قوية من النفط في نسيم المحيط.
وألغى المسئولون اليوم الأخير من معرض باسيفيك للطيران السنوي الذي يجذب عادة الآلاف من المتفرجين إلى هنتنجتون بيتش، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي ١٩٩ ألف نسمة على بعد 30 ميلًا جنوب وسط مدينة لوس أنجلوس.