مفوض شئون اللاجئين: النزاعات غير المحسومة تؤدى لزيادة العدد العالمى للنازحين قسرا
قال المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة فليبو جراندي، إن الفشل في التعامل بشكل منصف مع وباء كورونا ما بين من يحصلون على اللقاح ومن يفتقدونه أدى إلى عواقب وخيمة لمن هم على هامش المجتمع وفي مقدمتهم اللاجئون والنازحون قسرا.
وأضاف «جراندي» في كلمته اليوم خلال افتتاح الدورة الـ72 للجنة التنفيذية لمفوضية اللاجئين، أنهم والذين يعملون في القطاعات غير الرسمية كانوا أول من فقدوا وظائفهم وارتفعت معدلات الفقر بينهم بشكل كبير، مشيرا إلى أن حوالي 55% من اللاجئين كانوا يعيشون تحت خط الفقر قبل انتشار الوباء واليوم أصبح حوالي 90 % منهم و 45 % من مضيفيهم في بلد مثل لبنان ينحدرون في هوة الفقر.
وحذر من أن النزاعات غير المحسومة وغير المحلولة تؤدي إلى زيادة مدمرة في العدد العالمي للنازحين قسرا حيث ولد ما يقرب من مليون طفل في المنفى في السنوات الثلاث الماضية وحدها، معربا عن القلق من الوصول إلى 100 مليون نازح قسريا.
ودعا المفوض السامي إلى حشد المساعدة الإنسانية غير المشروطة على نطاق واسع على الفور لأفغانستان وإيجاد حلول بسرعة لمنع انهيار الخدمات العامة والاقتصاد مع الانخراط بشكل بناء مع طالبان في القضايا الرئيسية للحقوق بما في ذلك حقوق المرأة والأقليات، محذرا من أن الفشل في تنفيذ هذه الحلول بشكل عاجل (أسابيع وليس أكثر) سيؤدى إلى تفاقم الأزمة وحدوث نزوح داخلي وربما خارجي كبير.
من ناحية أخرى حذر المفوض السامي من عدم تخلي أطراف النزاع في إثيوبيا عن المواجهات العسكرية لصالح المفاوضات السياسية فإن الأزمة الإنسانية في تيجراي ومناطق أخرى ستخرج عن نطاق السيطرة مع حدوث المزيد من النزوح القسري داخل وخارج البلاد، موضحا أن موظفي الإغاثة هناك يواجهون عقبات متزايدة وصعوبات غير مقبولة كما ثبت من عمليات الطرد الأخيرة.
ودعا جراندي إلى تقديم المزيد من المساعدة الإنسانية ودعم أكبر للخدمات والبنية التحتية الحيوية مثل الصحة والتعليم داخل سوريا للعائدين ولمجتمعاتهم، قائلا "إن المفوضية ستواصل العمل مع الحكومة السورية للمساعدة في إزالة العقبات الأخرى أمام عودة اللاجئين" مشددا على أهمية استمرار المانحين في دعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة من أجل تحسين حياتهم وتمكين الدول التي قامت بحماية واستضافة السوريين لأكثر من عقد وخاصة تركيا والأردن ولبنان والعراق ومصر.
وأكد أن الاتجاهات الاستراتيجية الخمسة للمفوضية والتي أطلقتها منذ ما يقرب من خمس سنوات وتشمل الحماية والاستجابة والتمكين والتضمين والحل وتنتهي في نهاية العام الجاري سيتم تجديدها لمدة خمس سنوات أخرى في وثيقة تخطط مفوضية اللاجئين، لإصدارها قبل نهاية العام الجاري.