دراسة: معدلات الاكتئاب ببريطانيا تعود إلى الانخفاض بعد رفع قيود كورونا
كشفت البيانات الرسمية عن أن معدلات الاكتئاب في بريطانيا بدأت في الانخفاض بعد أن قفزت مرة واحدة خلال وباء كوفيد، إذ أظهر مكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا أن 10 في المائة من البالغين في المملكة المتحدة كانوا مصابين بالاكتئاب قبل ظهور الفيروس لأول مرة.
وبالنسبة للأشخاص البالغين فقد تضاعف هذا الرقم ليصل إلى 21 في المائة، في الشتاء الماضي، بعد موجتين قويتين من وباء كورونا وثلاث عمليات لإغلاق البلاد، مع تضرر النساء والشباب أكثر من غيرهم.
معدلات الاكتئاب تعود إلى الانخفاض
وأظهرت الإحصائيات الحديثة أن النسبة عادت إلى الانخفاض إلى 17 في المائة الشهر الماضي، بناءً على مسحة أجراها مكتب الإحصائيات لحوالي 14000 شخص في جميع أنحاء البلاد.
وقد ربط الباحثون عمليات الإغلاق والعزلة الاجتماعية وخفض الوظائف والمخاوف من الوباء، بارتفاع معدلات الاكتئاب في البلاد.
وقد تم إسقاط قيود كورونا والقيود الاجتماعية في جميع أنحاء المملكة المتحدة منذ هذا الصيف، على الرغم من وجود بعض الاختلافات بين البلدان، حيث ما زالت اسكتلندا وويلز تلتزمات بإجراءات ارتداء قناع الوجه في معظم الأماكن العامة.
ووجد تقرير مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أنه في الفترة ما بين 21 يوليو و15 أغسطس فإن واحدًا من كل 6 بالغين يعاني من شكل من أشكال الاكتئاب.
وقال تيم فيزارد، رئيس فريق تحليل الأدلة السياسية لمكتب الإحصاء الوطني: تُظهر بيانات اليوم أنه على الرغم من حدوث انخفاض في نسبة البالغين الذين يعانون من بعض أشكال الاكتئاب، إلا أن المستويات لا تزال أعلى مما كانوا عليه قبل ذلك.
الشباب والنساء والأشخاص ذوو الإعاقة أكثر عرضة للاكتئاب
ومن المرجح أن يعاني الشباب والنساء والأشخاص ذوو الإعاقة من بعض أشكال الاكتئاب، بالإضافة إلى العاطلين عن العمل وغير القادرين على تحمل نفقات غير متوقعة.
ولتقدير مدى انتشار الاكتئاب، سُئل المشاركون عما إذا كانوا قد استمتعوا قليلاً بفعل بعض الأنشطة، وكم مرة شعروا بالإحباط أو اليأس أو الاكتئاب في الأسبوعين الماضيين.
وقد أظهرت النتائج أن نسبة البالغين الذين يعيشون بمفردهم 23% قد عانوا من الاكتئاب هذا الصيف، مقارنة بأولئك الذين يعيشون في أسرهم ونسبتهم 16%.
وجاءت نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة 36% والأشخاص المعرضون للخطر سريريًا 28%، أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الأشخاص الأصحاء الذين جاءت نسبتهم 16%.
وكان البالغون العاطلون عن العمل أكثر عرضة للإصابة ببعض أشكال الاكتئاب 31 في المائة، مقارنة بأولئك الذين كانوا يعملون أو يعملون بشكل خاص 11 في المائة.
تدهور الصحة العقلية للأطفال
يأتي ذلك بعد أن حذرت دراسة، أجرتها هيئة الخدمات الصحية الوطنية أمس، من أن الصحة العقلية للأطفال قد تدهورت في السنوات الأخيرة وربما تفاقمت بسبب وباء كورونا.
فقد وجدت الدراسة أن واحدًا من كل ستة أطفال في إنجلترا يعاني من مشكلة صحية عقلية، والتي ارتفعت مقارنة بعام 2017، وكان المعدل واحد من كل تسعة.
وقالت البروفيسور دام تيل وايكس، أخصائية علم النفس السريري في كينجز كوليدج لندن، إن الارتفاعات "ربما تسارعت بسبب الوباء"، مضيفة، لـMailOnline: "لكن يبدو أن الدراسة اعتراف بصعوبات الصحة العقلية لدى الشباب".
وواجهت إنجلترا ثلاث عمليات إغلاق لـCovid منذ مارس 2020، مما أجبر الناس في البلاد بأكملها على البقاء في المنزل ودفع المدارس والجامعات عبر الإنترنت.
وقد كان هناك عدد لا يحصى من القيود الأخرى المعمول بها، والتي وضعت قيودًا على الفئات الاجتماعية.