هل تستمر حتى أعياد الكريسماس؟.. أزمات متتالية في بريطانيا ونقص حاد بالغذاء والوقود
عقد حزب المحافظين في بريطانيا، اليوم الأحد، مؤتمره السنوي في مانشستر تحت عنوان “الطريق إلى الأمام لبلدنا”.
ويستمر مؤتمر حزب المحافظين حتى الأربعاء المقبل، وسط أزمات تحيط بزعيمه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، و الذي من المقرر أن يلقي الخطاب الرئيسي أمام المؤتمر يوم الأربعاء المقبل.
ويأتي المؤتمر في الوقت الذي يشعر فيه الكثيرون من أعضاء حزب المحافظين بالقلق من أن صور نقص الوقود، واسع النطاق، ربما تضر بمكانة بريطانيا العالمية والشكوك بشأن الديون الكبيرة، التي تراكمت على حكومة جونسون، أثناء إنفاقها خلال الجائحة.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، أن هناك مخاوف جدية مع اقتراب أعياد الكريسماس من أن المملكة المتحدة ستواجه نقصًا في المواد الغذائية في الوقت الذي بدت فيه أرفف المتاجر الكبرى فارغة بالفعل في بعض المناطق.
- جونسون يفشل في تحديد موعد لإنهاء الأزمة
وأضافت الصحيفة أن جونسون تجاهل الرد على الأسئلة حول تحديد موعد زمني لانتهاء الأزمة الحالية في بريطانيا قبل الكريسماس، وفي ذات الوقت رفض أن تكون الهجرة هي حل لأزمة نقص الغذاء والوقود.
وقال "جونسون"، اليوم الأحد إنه لن يعود إلى الهجرة غير المنضبطة لحل أزمات الوقود والغاز والغذاء في عيد الميلاد ، مشيرا إلى أن مثل هذه الضغوط جزء من فترة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي بداية مؤتمر حزب المحافظين، اضطر جونسون مرة أخرى للدفاع عن حكومته ضد شكاوى الذين لا يستطيعون الحصول على البنزين لسياراتهم ، وحذر تجار التجزئة من النقص في عيد الميلاد، في ظل كفاح شركات الغاز مع ارتفاع أسعار الجملة.
وأراد الزعيم البريطاني استخدام المؤتمر لطي صفحة أكثر من 18 شهرًا من فيروس كورونا، وإعادة التركيز على تعهداته الانتخابية لعام 2019 لمعالجة عدم المساواة الإقليمية والجريمة والرعاية الاجتماعية.
وأكدت وكالة "رويترز" الإخبارية، أن نقص العمال بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي و وباء فيروس كورونا أدى إلى إحداث حالة من الفوضى في بعض قطاعات الاقتصاد، مما أدى إلى تعطيل شحنات الوقود والأدوية.
وتابعت أنه على الجانب الآخر، غرقت المملكة المتحدة في العديد من الفضائح بسبب تعامله مع جائحة فيروس كورونا كما واجه انتقادات قاسية من العديد من نظرائه السابقين ومؤيديه الذين يشككون الآن في كفاءته.
- إلقاء اللوم على جونسون
وأضافت صحيفة "ديلي ميل" ان الكثيرون يلقون باللوم على جونسون بسبب تفسيره المتطرف لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من خلال إدخال حواجز تجارية صارمة مع أقرب شريك تجاري لبريطانيا وتقييد قدرة الأوروبيين على العمل في المملكة المتحدة ما أدى في النهاية لهذه الازمة.
ويلقي آخرون باللوم على صدمة الوباء العالمي الذي أعاق الحركة بين البلدان وعطل سلاسل التوريد.
فيما أشارت شبكة سي إن إن الأمريكية، ان الأمر الخطير بالنسبة لجونسون هو أن قادة الصناعة وخبراء الخدمات اللوجستية متحدون بشكل متزايد ضده لاعتقادهم أنه كان من الممكن التخفيف من هذه المشاكل لو أن رئيس الوزراء وحكومته استجابوا لتحذيراتهم منذ عدة أشهر قبل أن تجف المضخات وتفرغ الرفوف.