لقبه طاغور بـ«المهاتما».. كيف تحتفل الهند بميلاد غاندى؟

تمر اليوم ذكرى ميلاد غاندي والذي ولد في 2 أكتوبر 1869، وكانت الكاتبة والرحالة سامية علي قد ذكرت الكثير عن غاندي والاحتفالات، وذلك في كتابها "ناماستي"، وهو كتاب وثقت فيه "علي" الكثير عن دولة الهند وغيرها.

تقول سامية عليه: "ثقافة المجتمعات الآسيوية تميل عادة لجانب الشيوع وقبول الآخر، وعلى الرغم من وفرة الاختلافات الدينية واللغوية بين أبناء وبنات الشعب الهندي إلا أنهم يعيشون في سلام مدهش . وأنهم بكل طوائفهم يحتفلون في يوم 2 أكتوبر من كل عام بما يسمى "غاندي جايانتي" حيث يتم الاحتفال بعيد ميلاد المهاتما غاندي أبو الأمة الروحي .

وتكمل: كلمة "مهاتما" باللغة السنسكريتية تعني الروح العظيمة. ومنح غاندي هذا اللقب في عام 1915 من قبل شاعر الهند الحاصل على جائزة نوبل في الآداب رابندرانات طاغور . 

وهو يوم عطلة رسمية وطنية في الهند . تغلق فيه المدارس، الجامعات، الشركات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية . ويحتفل به الناس في جميع أنحاء البلاد . وأعلنت الجمعية العامة في الأمم المتحدة أنه سيتم الاحتفال بهذا اليوم بوصفه اليوم العالمي لنبذ العنف. 

وعن مراسم الاحتفال بغاندي تقول سامية علي: "مراسم الاحتفال تبدأ بأن يقوم رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، وبعض القادة السياسين وممثلين عن مختلف الديانات بالذهاب إلى "راج غات"، حيث تم إحراق جثمان غاندي . وهو نصب تذكاري في العاصمة دلهي، عبارة عن منصة بسيطة من الرخام الأسود، تعكس حياة المهاتما غاندي البسيطة.

تكمل: “يصلي الناس، ويضيئون الشموع، ويضعون الزهور على الصور والتماثيل، ويغنون أغنية غاندي المفضلة التي كان يرددها بانتظام في اجتماع الصلاة "راجوباتي راغاف راجا رام باتيت بافان سيتا رام". وهي أغنية تعبدية للإله راما وتعني "الرب راما رب السماوات، الذي ينصف المضطهدين" وسيتا هي زوجة الإله راما .

وأيضا يتم تنظيم الاحتفال من قبل المدارس الكبرى في الهند. يشارك طلاب المدارس بحماس ويغنون أغان عن الحقيقة واللاعنف، ويقرأون الشعر.

أما الأطفال الصغار فيحتفلون عن طريق خلع ملابسهم! ويرتدون مثل غاندي . ويقام أيضا معارض للفن ومسابقات.

كما يشارك الطلاب . . بالمسير حاملين لافتات تحمل عبارات عن أهمية السلام واللاعنف في أنحاء البلاد.

ويتم وضع الزهور على تماثيل المهاتما غاندي في كل الأماكن . وبعض الناس تتجنب أكل اللحوم واحتساء المشروبات الكحولية في هذا اليوم .

ويعد غاندي رمزا للسلام والحقيقة في الهند . يتذكره التاريخ كزعيم سياسي وروحي كبير . وقد أعجب به الناس في جميع أنحاء العالم لشخصيته التي تمتع بها، وشجاعته، وقدرته على التأثير في ضمير الناس.