رئيس الكونغو يطالب بتعاون شفاف في تحقيقات اتهامات منظمة الصحة بانتهاكات جنسية
يريد رئيس الكونغو الديموقراطية تعاونا صريحا في التحقيق المتعلق اتهامات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي ارتكبها موظفون في منظمة الصحة العالمية أرسلوا لمحاربة فيروس إيبولا في بلده، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة.
وقال المتحدث باتريك مويايا في تصريحات للتلفزيون الرسمي السبت إن "الرئيس وجه نداء لتعاون صريح بين هيئاتنا الوطنية وتلك الدولية التي ستُكلّف توضيح هذه المسألة".
وتأتي الدعوة التي وجهها رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي بعد تقرير صادم الثلاثاء خلص إلى وجود "إخفاقات هيكلية واضحة" وإهمال فردي" من جانب موظفي المنظمة التابعة للأمم المتحدة، بعد أن قالت عشرات النسوة للجنة تحقيق: إنه عُرض عليهن العمل مقابل الجنس، أو تعرضن للاغتصاب.
ركز التقرير على اتهامات بحق موظفين محليين ودوليين نُشروا في هذا البلد لمكافحة موجة تفشي إيبولا بين 2018 و2020.
ويرسم التقرير المؤلف من 35 صفحة، صورة قاتمة ويلفت إلى "حجم عمليات الاستغلال الجنسي والانتهاكات المرتكبة في إطار الاستجابة للتفشي العاشر لوباء إيبولا، وساهم كل ذلك في الضعف المتزايد للضحايا المفترضين اللواتي لم يقدّم لهن الدعم اللازم والمساعدة المطلوبة في مثل هذه التجارب المهينة".
وحددت اللجنة الخاصة 83 مشتبها بهم، بينهم 21 وظفتهم منظمة الصحة العالمية.
عبّر تشيسيكيدي عن "سخطه ودان هذه الأعمال المشينة، ولكن في نفس الوقت حيا شجاعة" منظمة الصحة لإدانتها علنا الجرائم التي ارتكبها موظفوها، حسبما قال المتحدث باسم حكومة الكونغو الديموقراطية في تصريحاتها السبت.
بعد صدور التقرير تقدم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس باعتذار عن سلوك موظفي الهيئة الصحية وتعهد محاسبة المسؤولين.
وقال في مؤتمر صحفي "في المقام الأول أودّ أن أقول للضحايا إنّي آسف"، وأضاف "أنا آسف، آسف لما فرضه عليكن أشخاص وظّفتهم منظمة الصحة العالمية لخدمتكن وحمايتكن".
كما توعّد تيدروس المسؤولين عن هذه الارتكابات بـ"عواقب وخيمة" وقال "إنه يوم أسود لمنظمة الصحة العالمية".