بدأت قبل الاستقلال ودعمتها الملفات المشتركة.. علاقات تاريخية جمعت مصر والأردن
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم السبت، بشر الخصاونة رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، بمقر الحكومة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، تمهيدا لبدء جولة تفقدية لمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، يرافقهما عدد من المسؤلين في البلدين، وفي سياق ذلك يستعرض “الدستور” نبذة عن العلاقات التاريخية التي جمعت بين مصر والأردن.
علاقات منذ الاستقلال
وترتبط مصر والأردن بعلاقات تاريخية مهمة منذ إعلان قيام المملكة الأردنية الهاشمية واستقلالها بعد انتهاء الانتداب البريطاني، حيث وافقت الأمم المتحدة على الاعتراف بالأردن كدولة مستقلة ذات سيادة في 25 مايو 1946.
وقد كانت مصر من أوائل الدول التى دعمت وجود الاردن كعضو مؤسس بالجامعة العربية عام 1945 دعماً لجهود الشعب الأردني للحصول على الاستقلال.
وعقب نكبة 1948 تولت مصر والأردن إدارة عدة أجزاء من الاراضي الفلسطينية، كما جمعت مصر والأردن بعد ثورة يوليو علاقات مميزة توجت باتفاقية الدفاع المشترك التى تم توقيعها فى 30 مايو 1967، وهى الاتفاقية التى وضعت قوات الدولتين تحت قيادة مشتركة كان الفريق المصرى عبدالمنعم رياض قائدًا لمركز القيادة المتقدم فيها فى العاصمة الأردنية عمان، والذى تم تعيينه قائدًا عامًا للجبهة الأردنية حينما اندلعت حرب 1967.
ومع أحداث سبتمبر الاسود التى اندلعت بسبب محاولة اغتيال الملك حسين من قبل بعض الفصائل الفلسطينية ساهمت مصر في انهاء الازمة، حيث كان الملك حسين أحد أخر الضيوف الذين استقبلهم الرئيس عبد الناصر قبيل وفاته في سبتمبر 1970.
قطع العلاقات وعودتها
وتوترت العلاقات بين مصر والأردن في 1971 بعد اغتيال رئيس الوزراء الأردني وصفي التل في القاهرة، وفي سبتمبر 1973 عقد الرئيس أنور السادات قمة مصرية سورية أردنية بالقاهرة حضرها كلاً من الرئيس السادات والرئيس السوري حافظ الاسد ملك حسين وكان الهدف من القمة إعادة العلاقات المصرية الاردنية.
وفي أعقاب معاهدة كامب ديفيد انقطعت العلاقات المصرية الأردنية ضمن المقاطعة العربية للقاهرة، إلا أن عام 1984 أعادت الأردن العلاقات مرة أخرى لتكون من أوائل الدول التى أعادت العلاقات مع مصر بعد المقاطعة، وتم تأسيس حلف عربي ضم مصر والأردن والعراق واليمن الشمالي عام 1989.