تقرير لبناني: بدء المفاوضات مع صندوق النقد نهاية الشهر الجاري
أفاد تقرير لبناني اليوم السبت، بأن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أعطى نفسه ولجنة التفاوض ثلاثة أسابيع لتقديم ورقة موحّدة بصياغة ملائمة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي.
وتشير معلومات، أوردتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم، إلى أن ما يوجب هذه المهلة القصيرة هو أن الصندوق نفسه لا ينخرط في مفاوضات مع أي دولة خلال فترة قريبة من الاستحقاقات السياسية.
وأضافت أن إعداد الخطّة والاتفاق على الأرقام والمقاربات الموحّدة بات شرطاً لبدء المفاوضات مع صندوق النقد خلال نهاية الشهر الجاري كحدّ أقصى، عندها فقط سيكون ممكناً الاتفاق مع الصندوق خلال فترة وجيزة تبدأ نتائجها بالظهور مطلع السنة المقبلة قبل الانتخابات النيابية المحدّدة في نهاية مارس المقبل.
ووفق الصحيفة، تستبعد مصادر في إدارة صندوق النقد بروز أي نتائج في وقت قريب، لا بل ترى أنه سيكون من الصعب خلال فترة أشهر قليلة إعداد الإطار الذي يسمح بالتوافق على برنامج عمل بين الصندوق والحكومة اللبنانية.
وكانت المفاوضات مع ممثلي صندوق النقد الدولي بدأت في مايو من العام الماضي، وتوقفت المفاوضات مع استقالة حكومة حسان دياب في أغسطس من عام 2020.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إن الحكومة تعمل كل ما في وسعها، انطلاقا من حرصها على مصلحة لبنان العليا التي لا تتحقق إلا من خلال استقراره، ووحدة شعبه والمحافظة على سلمه الأهلي، وتقوية علاقاته التاريخية بأشقائه العرب وأصدقائه في العالم.
وأضاف ميقاتي، خلال استقباله شخصيات ووفودًا شعبية بمنزله بمدينة طرابلس شمالي لبنان، أن الحكومة بدأت بالقيام بعدد من الإجراءات لحل الأزمات التي تشهدها البلاد، داعيا إلى الالتفاف حول الحكومة ودعمها لكي تقوم بمهامها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتنفيذ ما التزمت به في بيانها الوزاري وتعهدت بتنفيذه.
واعتبر أن لبنان يمر بأصعب مرحلة في تاريخه، مشيرا إلى أن التحديات الداهمة كبيرة، والناس تأمل من الحكومة عملا إنقاذيا ينتشلها من المآسي المختلفة التي تعاني منها.
وأكد ميقاتي أن حكومته تعول على التعاون الكامل بين أعضائها، وكذلك مع المجلس النيابي لإقرار مشاريع القوانين الضرورية لتحريك العجلة الاقتصادية وعملية الإصلاحات المطلوبة.
وشدد ميقاتي على أن الحكومة ستقوم بنفسها بكل الخطوات المطلوبة لإعادة وصل ما انقطع في علاقات لبنان مع الدول العربية، مؤكدا أنه يعلم في المقابل حرص الأشقاء العرب على المحافظة على وحدة لبنان وحمايته من أى أخطار قد تحيط به.