حكم الشرع في استرداد الشبكة في حالة وفاة الخاطب
حكم الشرع في رد الشبكة بعد حالة وفاة الخاطب، من الأسئلة التي تصدرت مؤشرات البحث خلال هذه الساعات، حيث يرغب الكثير من الناس في معرفة مصير الشبكة بعد وفاة الخاطب، فكثير ما نسمع عن موت عريس قبل زواجه بساعات، وعروسة قبل زفافها بدقائق، حالات كثيرة تتكرر بشكل يومي في الشباب مما يدفع الكثير من الناس لمعرفة مصير الشبكة بعد الوفاة.
وردت لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، على هذا السؤال عندما ورد إليها سؤالا من مواطن يقول: تقدم ابني لخطبة فتاة وقدم لها شبكة بمقدار (6100 جنيه) وبعد أقل من عام على الخطبة توفى ابني، فذهبتُ إلى أهل المخطوبة لاسترداد الشبكة، فقال أبوها بأن الشبكة من حقها، علماً بأن ابني لم يعقد عليها، فما رأى الدين فيما قال والد المخطوبة؟
حكم الشرع في رد الشبكة بعد وفاة الخاطب
من جهتها، أجابت لجنة الفتوى قائلة: على هؤلاء الناس أن يتعاملوا بالفضل لا بالعدل لأن الموت هو الذي فصل بينهم، فليس للخاطب أو لأهله ذنب، فقد مات الخاطب، وليس المخطوبة أو لأهلها ذنب في موت الخاطب، وكان الأجدر بالطرفين أن يتباذلا لا أن يتخاصما فكفى بالموت واعظاً.
وأشارت اللجنة إلى أن هناك نظرتين نخرج من خلالهما بالحكم :
1- إذا اعتبرنا أن الشبكة هدية من الخاطب لمخطوبته فهي حق المخطوبة وحدها، لأنه لا يجوز الرجوع في الهدية إلا من الوالدين .
2- وإذا اعتبرنا أن الشبكة جزء من المهر، فمن الناحية الشرعية، هو لم يعقد عليها فلا تستحقها، وإذا تسامح أحد الطرفين وتنازل عن حقه أو شيئاً منه للآخر فهذا من باب الفضل عملاً بقوله تعالى (وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) {البقرة/237}.
وناشدت اللجنة الطرفين بالتفاهم فيما بينهم وألا يجعلوا للشيطان عليهم سبيلا.