دراسة تكتشف فيروسات تعد الأكثر تشابها بكوفيد-19 فى خفافيش فى لاوس

كشفت دراسة أجريت حديثا عن ثلاثة فيروسات من الخفافيش في لاوس، تعتبر أكثر تشابها من أي فيروسات معروفة لكوفيد-19، وفقما ذكرت صحيفة ((إنديا توداي)) مؤخرا.

وتدفع الدراسة، التي نشرت في خدمة "ريسيرتش سكوير" لما قبل الطباعة، في اتجاه نظرية أصول كوفيد-19 القادمة من حيوان ثم انتقاله إلى البشر عبر أمراض حيوانية المنشأ. بيد أن الاكتشاف الجديد يثير أيضا مخاوف المجتمع العلمي إزاء وجود المزيد من هذه الفيروسات في الطبيعة مع القدرة على القفز إلى البشر.

ودرس فريق الباحثين بقيادة مارك إلويت، عالم الفيروسات في معهد باستور في باريس، عينات لعاب وبراز وبول تم جمعها من 645 خفاشا في كهوف في شمال لاوس وعثر على ثلاثة فيروسات قريبة من كوفيد-19.

وشددت الدراسة أيضا على الحاجة إلى فك شفرة أصول كوفيد-19.

وقالت الصحيفة إنه "من أجل فك شفرة أصول سارس-كوف-2، من الضروري التأكد من تنوع فيروسات كورونا الحيوانية وبشكل أكثر تحديدا من فيروسات كورونا التي تحملها الخفافيش".

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد-19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، اعتبار تفشي فيروس كورونا 2019-2020 جائحة عالمية وحالة طوارئ الصحة العامة محل الاهتمام الدولي، ووجدت أدلة على الانتشار المحلي للمرض في الأقاليم الست التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة. 

ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وصدمات إنتانية، وجلطات دموية.

وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.