الاتحاد الأوروبى يجدد أهمية استمرار الدعم لاحتياجات النزوح المتزايدة فى أفغانستان
أكد الاتحاد الأوروبي، أهمية استمرار الدعم لاحتياجات النزوح المتزايدة في أفغانستان والبلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين، جاء ذلك عقب اجتماع المجموعة الأساسية التي كونت استراتيجية الحلول للاجئين الأفغان (SSAR)، اليوم برئاسة الاتحاد الأوروبي، حيث أكدت المجموعة التزامها بتوسيع نطاق المساعدة الإنسانية الدولية للنازحين داخليًا في أفغانستان في عام 2021، وللاجئين والمجتمعات المضيفة في البلدان المجاورة.
وقال بيان أصدرته الاستراتيجية على الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي: "بسبب تدهور الوضع في أفغانستان، أعادت المجموعة الأساسية توجيه تركيزها الفوري لتنسيق دعمها الجماعي للاحتياجات الإنسانية المتصاعدة لـ 3.5 مليون أفغاني شُردوا داخليًا بسبب الصراع، فضلًا عن جهود الاستجابة والتأهب طويلة الأمد في البلدان المجاورة في المنطقة".
وأضاف: "تشعر المجموعة الأساسية بقلق بالغ إزاء الحالة الأليمة التي يواجهها الأفغان حالياً، وهي ملتزمة بتقديم شريان الحياة من كافة أوجه الدعم لتخفيف المعاناة وإنقاذ الأرواح، لاسيما بعد تفاقم الوضع الإنساني بشكل حاد في أفغانستان خلال عام 2021 بسبب استمرار الصراع الداخلي وما أعقبه من عدم الاستقرار، فمن بين 3.5 مليون نازح داخليًا، نزح أكثر من 600 ألف شخص في عام 2021، 80% منهم من النساء والأطفال، علاوة على ذلك يعتمد حوالي 18 مليون شخص- ما يقرب من نصف البلاد- على الدعم الأساسي للعيش، مع ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، كما تواجه العديد من العائلات النازحة احتمال العودة إلى المنازل والقرى المدمرة مع اقتراب شتاء قارس، ووسط تحديات اقتصادية صعبة".
وتابع: «أن أعضاء المجموعة الأساسية قدمت بشكل فردي الدعم للشعب الأفغاني من خلال البرامج الثنائية وغيرها، بما في ذلك الدعم المركز للعائدين واللاجئين والمشردين داخليًا، ومنذ أغسطس 2021، كما ساهم أعضاء المجموعة الأساسية بشكل كبير في تلبية الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان، وكذلك للبلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين الأفغان وتوفر لهم الحماية».
وأعربت المجموعة الأساسية، أخيرًا، عن تضامنها المستمر مع البلدان الرئيسية المضيفة للاجئين في المنطقة وكررت التزامها بالدعم المستمر للمجتمعات المضيفة التي دعمت اللاجئين الأفغان بسخاء على مدى عقود، لا سيما في إيران وباكستان، كما أكدت التزامها بمواصلة المسار وتقديم الدعم السياسي والمالي والفني من أجل تحقيق حلول ملموسة للاجئين في المستقبل.