فتحي إمبابي عن «التاج» لعبير قورة: رواية تكشف حياة المصريين تحت حكم المماليك
تناقش الكاتبة الروائية عبير قورة روايتها "التاج" الصادرة عن دار الأدهم للنشر والتوزيع، في ضيافة كلا من صالوني سحر الرواية لصاحبه الروائي فتحي إمبابي، و"العصفوري" للكاتب الروائي شريف العصفوري، ومن المقرر أن يكون الملتقى في "نادي التجديف" بالدقي، في الساعة 11 صباح غد السبت، بحضور أعضاء كلا الصالونين ونخبة من الأدباء والمثقفين.
وقال الكاتب الروائي فتحي إمبابي لـ"الدستور" عن رواية التاج: “تتكون من 42 فصلا نصفها يدور أثناء الحكم المملوكي في الفترة من (1263 م) حتى (1334 م)، يتناول عالم أسرة أبي موسى التاج والنصف الأخر من فصول الرواية تدور أحداثه في الزمن الراهن ويتناول «أسرة المرحوم فريد التاج» والزمن لدي الكاتبة يتراوح على التوالي بين فصل من الماضي يتلوه أخر من الحاضر، وهكذا حتى نصل إلى الخاتمة”.
تضم الرواية أكثر من ثلاثين شخصية بنيت بمهارة واهتمام، في الزمن الأول تقدم الكاتبة للقارئ حياة المصريين تحت حكم المماليك وأشكال الجوع والبؤس والظلم والقسوة التي عانوها وخاصة الأقباط منهم، وهي تسقط عن العصر المملوكي كل ما يتعلق بالحضارة، فلا مدارس ولا جامعات ولا كشوف علمية ولا اهتمام بالصحة العامة أو القضاء العادل، وإنما هي سلطة من عبيد تحكم أمه ترزح في العبودية. وتستعيض عن ذلك بتقديم موسوعة من أشكال وأدوات من التعذيب استعرضتها الكاتبة باستفاضة.
وفي الزمن الحاضر تقدم الانحطاط الذي ضرب جذوره داخل قطاعات واسعة من النخبة المصرية وسقوطها في بئر الضياع والنفعية والاغتراب، ممثلا في السلوك المخزي لدي الأخ الأكبر لأسرة فريد التاج مجدي وزوجته ريهام ضد أسرته وشقيقيه الصغار هشام وريم اللذان اطلقا عليه لقب (قاتل الأحلام)، وهو ما يظهر أيضا في سلوك الدكتور أدهم الانتقامي تجاه زميله دكتور حازم، أو المؤامرات التي حاكها ضد الطالبة ريم للانتقام من الميل الوطني الذي يمتلكه زميله دكتور حازم.
تأتي رواية "التاج" للكاتبة الروائية عبير قورة كواحدة من أبرز الأعمال التى ناقشت وطرحت تاريخ وجود المماليك في مصر، والتي مزجت ما بين تلك الفترة من تاريخ مصر، وتاريخنا الراهن عقب ثورة يناير.