محافظ الإسكندرية ووزير الأوقاف يؤديان صلاة الجمعة بمسجد البوصيرى بالإسكندرية
أدى اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، صلاة الجمعة، في مسجد البوصيري بميدان المساجد بالجمرك، حيث ألقي وزير الأوقاف خطبة الجمعة بعنوان، "إعمال العقل في فهم النص .. الإمام أبو حنيفة ومدرسته الفقهية نموذجًا".
جاء ذلك بحضور الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف، والدكتور عبدالرحمن نصار وكيل مديرية أوقاف الإسكندرية، واللواء حسام الشيخ رئيس حي الجمرك، وعدد من القيادات التنفيذية والدعوية بالمحافظة.
جاءت الخطبة في إطار دور وزارة الأوقاف التنويري والتثقيفي، ومحاربة الأفكار المتطرفة، وغرس القيم الإيمانية والوطنية الصحيحة، و أكد وزير الأوقاف أن من إعمال العقل في فهم النص أن نقف على المقاصد والغايات الشرعية وأن نفهم الأحكام الجزئية في ضبط المقاصد العامة للتشريع.
وقال وزير الأوقاف في خطبة الجمعة، إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالنظر والتدبر في كتابه العزيز وهو القرآن الكريم فقال سبحانه: (كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ إِلَیۡكَ مُبَـٰرَكࣱ لِّیَدَّبَّرُوۤا۟ ءَایَـٰتِهِۦ وَلِیَتَذَكَّرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ) ، كما أمرنا سبحانه وتعالى بالنظر والتدبر في كتابه المنظور وهو الكون، فقال سبحانه: (إِنَّ فِی خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفِ ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ)، وحثنا على استخدام العقل في التفكر والتدبر.
- عدم إعمال العقل في فهم النص من أهم أسباب التطرف الفكري
وأضاف أن لأهمية العقل إحاطه القرآن الكريم بسياجات من الحفظ والرعاية، وجعله الشرع الحنيف من الكليات الست التي يحرم الاعتداء عليها ، ذلك أن العقل هو مناط فهم النص ، وعدم إعمال العقل في فهم النص من أهم أسباب التطرف الفكري، مؤكدًا أنه لا غنى عن إعمال العقل في فهم صحيح النص وفي تطبيقاته ، وفي إنزال الحكم الشرعي على مناطه من الواقع العملي، كما أنه لا بد من إعادة قراءة النص في ضوء مستجدات العصر .
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الإسلام فتح باب الاجتهاد واسعًا ، فقد أقر نبينا (صلى الله عليه وسلم) مبدأ الاجتهاد حتى في حياته (صلى الله عليه وسلم)، فعندما بعث (صلى الله عليه وسلم) سيدنا مُعَاذ بن جبل (رضي الله عنه) إِلَى الْيَمَنِ قَالَ لَهُ: ( كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟)، قَالَ: أَقْضِي بِكِتَابِ الله , قَالَ: (فَإِنْ لَمْ تَجِدْهُ في كِتَابِ الله؟), قَالَ : أَقْضِي بِسُنَّةِ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وسلم) ، قَالَ: (فَإِنْ لَمْ تَجِدْهُ في سُنَّةِ رَسُولِ الله؟)، قَالَ: أَجْتَهِدُ رأيي ولَا آلُو, قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ في صدري وَقَالَ : (الْحَمْدُ لله الَّذِى وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ الله لِمَا يُرْضِي رَسُولَ الله)، والمراد بقوله: "ولا آلو" أي : لا أقصر في الاجتهاد والنظر في المسألة.