هل يؤثر شراب الماء على زيادة فرص الإصابة باضطرابات النوم؟

يعتبر شرب الماء ضروري للصحة العامة، حيث يمثل ما يصل إلى 60 % من جسم الإنسان، كما أنه يساعد في مجموعة متنوعة من الوظائف الجسدية من نمو الخلايا إلى إزالة النفايات إلى الهضم.

ووفقًا لما ذكره الأطباء بموقع «every day health» يمكن أن يؤثر الماء على النوم، فالحصول على الماء بشكل كافٍ أمر ضروري لضمان وظائف الجسم كما ينبغي، وليس فقط خلال النهار، حيث يمكن أن يؤثر الجفاف سلبًا على نوم الشخص.

ومع ذلك، فإن شرب الكثير من الماء قبل النوم يمكن أن يتداخل أيضًا مع النوم، كما يشير الأطباء، إلى أنه لن تنام بهدوء أثناء الليل بسبب شرب الماء الكثير.

ماذا يقول العلم عن الترطيب والنوم؟

هناك بحث محدود حول العلاقة بين الماء والنوم، لكن الأدلة حتى الآن تشير إلى وجود علاقة بين الاثنين  مع فترات نوم أقصر مرتبطة بانخفاض مستوى الترطيب.

أكدت دراسة كبيرة نُشرت في مجلة  "Sleep" في فبراير 2019، أظهرت البيانات أنه في مجموعة تضم أكثر من 20 ألف بالغ أمريكي وصيني، فإن أولئك الذين أبلغوا عن نومهم أقل من ست ساعات في المتوسط ​​كل ليلة ارتبطوا باحتمالية أعلى لحالة الترطيب غير الكافية.

من ناحية أخرى، أوضح الباحثون، أن الجفاف لم يؤثر على كمية أو جودة النوم لدى 12 شابًا يتمتعون بصحة جيدة، على الرغم من أن مؤلفي الدراسة أشاروا إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول الصلة بين الاثنين.

كما وجدت أبحاث أخرى أن هرمون "الفازوبريسين" الذي ينتجه الجسم يساعد في منع الجفاف أثناء النوم عن طريق زيادة امتصاص الماء في الكلى في وقت لاحق من دورة النوم.

هل يمكن للجفاف أن يعطل النوم؟

على الرغم من أن البحث لم يجيب حتى الآن على جميع الأسئلة حول سبب تأثير الماء على النوم، فإن الخبراء يعرفون الكثير عما يمكن أن يحدث أثناء النوم عندما تكون مصابًا بالجفاف.

كما أن تشنجات العضلات يمكن أن تؤدي إلى الجفاف، مما يجعل من الصعب النوم أو يحتمل إيقاظ الشخص في منتصف الليل، كما أن نوبات الصداع النصفي يمكن أن تتسبب في إصابتك باضطرابات النوم.

فإذا كنت تشرب الكثير من الماء في المساء، فقد يؤدي ذلك إلى اضطراب النوم، حيث قد تحتاج إلى الذهاب إلى الحمام للتبول في منتصف الليل أكثر من مرة، والذي يمكن أن يكون مصدر قلق أكبر لأولئك الذين يجدون صعوبة في العودة إلى النوم بعد ذلك.