«شيشة الفتيات» في مصر تقلق «الصحة العالمية»
قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إن المنظمة تدعم مصر في مواجهة أمراض القلب والتنفسي وأمراض الصدر والسكري والسرطان ووباء كورونا، مثمنة دور جمعية مكافحة التدخين برئاسة الدكتور عصام المغازي ومنظمات المجتمع المدني في مكافحة التبغ، والتركيز على دراسة انتهاك التبغ الذي حدث في رمضان.
وأضافت القصير، أنه لابد أن يتم التركيز على دور الإعلام في مكافحة ظاهرة التدخين، لأنه يؤثر على الصحة العامة ويسبب العديد من الأمراض، مشيرة إلى إنفاق شركات التبغ ملايين الدولارات للإعلان عن مختلف منتجات التبغ في كافة الوسائل ومنها الدراما وخاصة شهر رمضان الذي يمثل ذروة المشاهدة، وتطلب إضافةً العديد من المشاهد الخاصة بالتدخين دون أي فائدة درامية.
وأشارت القصير إلى ارتفاع وتيرة التسويق للسجائر الإلكترونية والتبغ المسخن مؤخرا، مؤكدة أن هذا النوع من المنتجات موجه بالأساس للشباب والأطفال، والذي يعد مؤشرا خطيرا لأن الأطفال عماد المستقبل ويهدد صحتهم بشكل كبير.
وأكدت ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن شركات التبغ تستعين بأفضل وسائل التواصل الجماهيري للوصول إلى الشباب والنساء.
وأكدت القصير، دعم جهود الدولة المصرية في تطبيق مكافحة التبغ والحد من تلك الظاهرة، ولذا لابد أن يصل الوعي المجتمعي إلى صناع الدراما بوجه عام، للحد من ظهور مشاهد التدخين أو المشاهد التي تشجع الأطفال وصغار السن على ذلك.
وحذرت ممثل منظمة الصحة العالمية من انتشار ظاهرة التدخين بين طلاب الجامعات التي زادات بنسبة ملحوظة، وكذلك الاعتماد على التدخين المسخن الذي يعد نقوس خطر.
وقالت القصير، إن المنظمة تدعم مصر في تطبيقها قانون مكافحة التبغ، مطالبة بدور أكبر للعاملين في مجال الدراما لرفع الوعي بخطور استخدام التبغ على الصحة، مشيرة إلى أن الدراما المصرية أثبتت أنها لها سجل حافل للتطرق إلى قضايا المجتمع ودور في التأثير الإيجابي على الجمهور وخاصة الشباب والأطفال.
وقالت القصير إن شركات التبغ تستخدم وسائل الإعلام في الترويج للتدخين بأنواعه، وتبين أن استخدامه جزء من الحياة الطبيعية، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تتابع بكل قلق ارتفاع أعداد المستخدمين للتبغ في مصر.
وانتقدت ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، ما قامت به الدراما في شهر رمضان 2021، والذي يعد خرقًا واضحًا للقانون المصري الذي يمنع الترويج للتبغ بكل أشكاله.
وأكدت القصير، زيادة إقبال الفتيات على استخدام "الشيشة" ما يعد مصدرا للقلق، وأن بعض الممثلين يستخدمون السجائر الإلكترونية دون الوعي بخطورة استخدمها في الدرما.
وتابعت، أن مصر من أوائل الدول التي واقعت على اتفاقية منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ والتي تنص على مكافحة التبغ وعدم الترويج أو الإعلان له أو الترويج للتبغ بشكل مباشر أو غير مباشر.
وعن استخدام التبغ في مصر قالت القصير، للأسف الشديد المشكلة تزيد يوم بعد اخر وتجلب مشاكل ليس صحية فقط بل اقتصادية، عارضة نسب استخدام التبغ في مصر والتي جاءت كالتالي:
-مدخنوا التبغ الحاليون في مصر 22,7%
-ترتفع إلى 43,5 بين الرجال
-أكثر من 80% مدخنون يوميًا، في المتوسط 16 سجارة 20 % شيشة.
-50% تعرض للتدخين السلبي.
-16,5 بين طلاب الجامعات، بينهم 98% من الطلاب يدخنون سجائر و74% يدخنون شيشة.
جاء ذلك خلال كلمتها في الندوة التي أعدتها منظمة الصحة العالمية وجمعية مكافحة التدخين صباح اليوم الأربعاء، لمناقشة دور الإعلام والدراما فى مكافحة التبغ في مصر، وانتهاكات الدراما فيما يخص الترويج والإعلان لمنتجات التبغ وجهود وزارة الصحة في مكافحة هذه الظاهرة وكيف يمكن للإعلام والدراما أن تسهم في مكافحة التبغ بمختلف منتجاته.