البرهان يبحث مع رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان تطورات الوضع الراهن
بحث الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، مع فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)، تطورات الوضع الراهن بعد إفشال المحاولة الانقلابية التي حدثت مؤخرا.
وقال بيرتس، في تصريح صحفي عقب لقائه مع البرهان، إن اللقاء كان إيجابيا وبناء وتطرق إلى العديد من القضايا العالقة.
وأضاف أنه تم الاتفاق على ضرورة التركيز على المهام الانتقالية والتقدم في المسار الإنتقالي من خلال التعاون والحوار بين كافة الأطراف والمكونات بما في ذلك المكون العسكري والمدني و"حركات الكفاح المسلح" لإنجاز مهام الفترة الإنتقالية بالسودان.
وأشاد بالتقدم الكبير الذي أحرز في السودان خلال العامين الماضيين، والتقدم الملموس في المسار الإنتقالي نحو الديمقراطية والسلم والاستقرار والعدالة، معربا عن أمله في ألا يضيع هذا التوافق الذي أدى إلى التقدم في هذا المسار.
وأوضح أن مكتب الأمم المتحدة بالسودان هدفه مساعدة الشعب السوداني وكل المكونات لإنجاز الانتقال السياسي ودعم مفاوضات السلام وتطبيق اتفاق جوبا لسلام السودان، والعمل على بناء وترسيخ دعائم السلام في المناطق التي تأثرت بالحرب والحصول على معونات وموارد خارجية لدعم وإنجاز مهمة البعثة، لافتا إلى أن ذلك يتوقف إلى حد كبير على التوافق والمشاركة بين الأطراف السودانية.
و علي صعيد آخر ، أكد رئيس هيئة الأركان بالقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، أن السودان يمضي بقوة وبحرص لتجاوز التحديات، مشددا على أن دور القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات وكل المؤسسات العسكرية لا ينكره إلا مكابر.
وقال الحسين، في كلمة خلال زيارة معسكر قوات الدعم السريع في مدينة "أم درمان" بالخرطوم، إن القوات النظامية بكافة مكوناتها (القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة والمخابرات)، وحدت صفوفها وحددت أهدافها، وتعمل في تناسق كبير ومستمر للعبور بالسودان إلى بر الأمان.
وأوضح: أن الموقف المضطرب والاحتقان في المشهد السياسي في كل جوانبه، لا يزيد المؤسسة العسكرية بكل مكوناتها إلا توحدا وتماسكا وإقبالا على عملها المنوط بها، لتنفيذ مهامها التدريبية والعملياتية كفاة، دون تأثير بما يدور حولنا.
وأكد التزام تلك القوات بالواجبات الدستورية المنصوص عليها في دساتير السودان جميعها، الدائم منها والمؤقت، بأننا مسئولون وقائمون ومكلفون وفقا للدستور، بحماية هذا الوطن، أرضه وشعبه ودستوره، حتى تعبر البلاد بهذا الانتقال إلى المرحلة الديمقراطية، آمنة وموحدة ومستقرة.