هل أنت ممن يعانون من قلق الخريف؟.. إليك أسبابه وأعراضه
يبدأ بعض الأشخاص في الشعور بقلق الخريف، خلال أشهر هذا الموسم، إذ يكشف الخبراء، أسباب هذا القلق، بأنها قد تكون بسبب بدء عام دراسي جديد، أو التوتر الذي يعاني منه البعض مع استقبال موسم الأعياد، أو الندم المحتمل لعدم تحقيق الأهداف المرجوة خلال الصيف، وذلك وفقًا للموقع الطبي «health line».
تقول الدكتورة كلير موريسون، استشارية الطب النفسي، إن "قلق الخريف هو ميل الناس إلى الشعور القلق مع تدني الحالة المزاجية خلال أشهر الخريف" مضيفة: "على عكس أنواع القلق الأخرى، فلا يوجد غالبًا محفز خارجي واضح، ويميل هذا النوع من القلق إلى التكرار سنويًا".
وتشير دكتورة كلير، إن الكثير من الناس لا يدركون مدى شيوع القلق في فصل الخريف، وقد لايتعرفون عليه، ولكن إذا حدث كل عام مع بعض الأشخاص، فيمكنهم ملاحظته لاتخاذ خطوات لمنعه.
أعراض قلق الخريف
1- مزاج مضطرب واكتئاب.
2- القلق المفرط.
3- الخمول والنعاس والتعب.
4- فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية.
ما هى أسباب قلق الخريف؟
انخفاض ضو الشمس
من أسبابظهور قلق الخريف لدى بعض الأشخاص، انخفاض ضوء الشمس، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون السيروتونين، الذي يؤثر بدوره على الحالة المزاجية والشهية وأنماط النوم لدى جسم الإنسان، وأوضحت دكتورة كلير موريسون، أنه هناك أيضًا زيادة في هرمون الميلاتونين، والذي يميل إلى جعل المرء يشعر بالنعاس والاكتئاب.
نقص فيتامين «د»
أيضًا يعد نقص فيتامين "د"، تأثير آخر لعدن التعرض لأشعة الشمس بشكل كافي، فأوضحت دكتورة كلير موريسون: “لقد ارتبط نقص فيتامين "د" أيضًا بالاكتئاب، والتغيرات السلوكية؛ بسبب اختلاف الطقس، حيث يقضي البعض وقتًا أقل في الهواء الطلق مع ممارسو تمارين رياضية بشكل أقل".
هل هو قلق الخريف أم شيء آخر؟
اتفقت باتريشيا ثورنتون، عالمة نفس في مدينة نيويورك، مع وجود تغييرات لبعض الأشخاص في هذا الموسم يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في المزاج يصاحبه قلق، ولكن قالت إن قلق الخريف ليس حالة معترف بها.
وأشارت إلى أنه عادة ما نتحدث عن الاضطرابات العاطفية الموسمية، حيث تكون الأيام بالنهار أقصر، والليالي أطول، والطقس يزداد برودة، كما يمكن أن يكون هناك قلق بسبب العودة إلى المدرسة والضغوط لتحقيق النجاح أكاديميًا واجتماعيًا، مضيفة أنه قد يكون القلق في الخريف هو القلق المتوقع من الإصابة به الكثيرون، فيما يسمي باضطراب القلق الاجتماعي.
وتوضح فكرتها، بأن الأشخاص الذين يعانون من التحولات أو أي نوع من التغيير في ظروف الحياة، مثل تغيير الجدول الزمني للعودة إلى المدرسة، قد يكونون قلقين لأنهم الآن مضطرون للاستيقاظ مبكرًا وقد ينامون بشكل أقل، هذا يمكن أن يسبب القلق، لا سيما إذا كان القلق بسبب قلة النوم.
وعلى الجانب الآخر، لاحظت دكتورة ثورنتون، أن العديد من مرضاها الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري والقلق يشعرون بتحسن عندما يعودون إلى المدرسة أو العمل، حيث يصبح لديهم روتين يومي مزدحم.