وصول بعثة الترميم الفرنسية إلى متحف الموصل
وصل فريق الترميم والصيانة الفرنسي، اليوم، لاستئناف أعمال الترميم والصيانة للقطع الأثرية التي حطمها تنظيم داعش الارهابي أثناء دخولها لمدينة نينوى.
وقال مدير متحف الموصل الحضاري زيد غازي، إنَّ عدد القطع المحطمة 27 قطعة أثرية تعود لعصور مختلفة، مؤكداً أنَّ كوادر المتحف تعمل وبشكل مستمر مع الفريق الفرنسي وفق الخطة التي تم وضعها مسبقاً من أجل إعادة الحياة للقطع الأثرية المحطمة، والحفاظ على ما تبقى منها.
وأضاف: «لقد أنجزت مرحلة الجمع والتصنيف وبعدها تبدأ مرحلة الربط ولصق القطع مع بعضها البعض».
وأشار إلى أنَّ العمل يستمر لمدة 5 سنوات بواقع أسبوعين من كل شهرين وفق برنامج أعده متحف اللوفر الفرنسي.
فى الوقت نفسه، زار السفير الفرنسي في العراق إيريك شوفاليه متحف الموصل الحضاري، واطلع على أعمال التخريب والتدمير التي طالت المتحف جراء دخول داعش إلى المحافظة.
و قدم مدير متحف الموصل الحضاري زيد غازي شرحاً موجزاً عن تاريخ المتحف، مشيراً إلى دور الوزارة والهيأة العامة للآثار والتراث في تقديم الدعم الدائم للمشروع من خلال الاتفاق مع منظمة أليف، وتسهيل مهمة الفريق والشركاء العاملين معها للمضي قدماً في مشروع التأهيل.
وبدوره أعرب شوفاليه عن مدى سعادته وهو يتواجد في هذا المكان المهم الذي يعكس تاريخ الحضارة مشيداً بجهود الفريق العراقي وفريق متحف اللوفر، وكل الكوادر التي تساهم في إعادة الحياة للمتحف.
متحف الموصل هو أحد أهم المتاحف في العراق ويعد في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد المتحف العراقي في بغداد تأسس غالباً في العام 1952 وكان مقتصراً على قاعة صغيرة إلا أنه تم إنشاء المبنى الجديد لمتحف الموصل والموجود في يومنا في العام 1972 حيث ضمت بنايته الجديدة 4 قاعات أحدها للآثار القديمة وأخرى للآثار الآشورية وثالثة للآثار الحضرية والأخيرة للآثار الإسلامية.
كباقي متاحف العراق ومؤسساته الحيوية الاخرى لم يسلم المتحف الحضاري في مدينة الموصل من السرقة المنظمة التي طالت بعض معروضاته النفيسة خلال احداث نيسان عام 2003 ولم تسترد لحد الآن، ومنذ ذلك التاريخ اقفلت أبواب المتحف دون أية صيانة تذكر، إلا أنه بقي مفتوحاً منذ ذلك الوقت لزيارات محدودة اقتصرت على الوفود الرسمية وطلبة الآثار والتاريخ فقط، وذلك حسب تصريحات المسوؤلة في المتحف ريا محسن في ذلك الوقت.
قامت عدة محاولات لإعادة تأهيل المتحف حسب ما قال قائم مقام الموصل آنذاك زهير الأعرجي وافتتاحه أمام الزوار من جديد كما كان هناك العديد من المطالب بإعادة تأهيل المتحف من قبل السكان والهيئات المحلية.