مجلس الوزراء السودانى يتوقع انفراجًا كاملاً لأزمة الشرق
استعرض اجتماع وزاري ترأسه رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، تقريرًا بشأن الوضع في شرق السودان، والتفاهمات التي تمت مع المجلس الأعلى لنظارات البجا.
وذكر مجلس الوزراء السوداني، في بيان صحفي: أن الاجتماع اطمأن على الانفراج الكبير الذي حدث بشأن الأزمة، والتي من المتوقع أن يحدث فيها انفراج كامل.
وترأس حمدوك، اليوم الإثنين، اجتماعًا حول الوضع الأمني بالسودان، بحضور وزراء شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، والدفاع الفريق الركن ياسين إبراهيم ياسين، والداخلية الفريق أول شرطة عز الدين الشيخ، والعدل نصر الدين عبد الباري.
استمع الاجتماع إلى تقرير مفصل بشأن الوضع الأمني بالسودان، واطمأن على "تدارك مسألة انسحاب قوات التأمين من أمام مقرات لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، وتولي الشرطة مهامها بتلك المقار بصورة سريعة".
في سياق آخر، دعا رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، كل الأطراف إلى الالتزام بالوثيقة الدستورية التزاما صارما، والابتعاد عن المواقف الأحادية، وأن تتحمل مسؤوليتها كاملة بروح وطنية عالية، وأن تُقدم مصلحة السودان وشعبه على ما عداها.
وقال حمدوك - في تصريحات لتلفزيون السودان - إن الصراع الذي يدور حاليا ليس صراعا بين عسكريين ومدنيين، بل هو صراع بين المؤمنين بالتحول المدني الديموقراطي من المدنيين والعسكريين، والساعين إلى قطع الطريق أمامه من الطرفين، لذا فإن وحدة قوى الثورة هي الضمان لتحصين الانتقال من كل المهددات التي تعترض طريقه.
وأوضح أن لجنة تفكيك التمكين من مكتسبات الثورة والدفاع عنها والمحافظة عليها واجب، ولا تراجع عن تفكيك نظام الثلاثين من يونيو لأن تفكيك نظام الإنقاذ استحقاق دستوري يدعم التحول المدني الديموقراطي، وهو هدف لا تنازل عنه.
وأضاف حمدوك أن مبادرة رئيس الوزراء (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال -الطريق إلى الأمام)، هي الطريق لتوسيع قاعدة القوى الداعمة للانتقال الديموقراطي، من قوى الشعب الحية من المدنيين والعسكريين.
ورحب بجميع ردود الأفعال التي صدرت مؤخرا من جميع الأطراف حول المبادرة، وجدد التأكيد على أنها مبادرة جميع السودانيات والسودانيين، متعهدا بالعمل بجد خلال الأيام القادمة للمُضي بها قدماً حتى تبلغ غاياتها التي حددتها المبادرة.