الأربعاء.. مناقشة 3 روايات في النيل الثقافية
تتنوع فقرات الحلقة الجديدة من برنامج كلمات الذي يقدمه الإعلامي خالد منصور على قناة النيل الثقافية في الخامسة مساء كل أربعاء. فيناقش ثلاث روايات "أنا ذئب كان" لمحمد رفيع، "زاوية الشيخ" لحاتم رضوان، و"إمام الموتى" لإسماعيل وهدان.
رواية "أنا ذئب كان" – محمد رفيع
"أنا ذئب كان" العمل الروائي السردي الأحدث للكاتب الروائي والسيناريست محمد رفيع، والذي قدم عبره ملحمته وأسطورته الشخصية، وتمثل الغرائبية والجو المشحون بالألغاز فى رواية “أنا الذئب كان” بداية من العنوان الذى يبدو غير مألوفا وكأنه طائر يغرد خارج السرب تأتى رواية محمد ربيع لتأثرنا بعوالمها المتداخلة والشعرية الواضحة فى السرد لتتأتى لنا لغة بهية فريدة تجبرنا على أن نبحر عبر شواطئها البالغة الروعة فالغردقة هى موقع الحدث وكما تشدنا الغردقة ببهائها تتحالف معها رواية محمد رفيع مخلفة عالم عال من الدهشة والمتعة ترتاد عتبات الرواية تجعلنا نغلق الباب خلفنا لنسترد أنفاسنا وراء العدو خلف أبطال الرواية.
تأتي الرواية عبر ثلاثة فصول رئيسية، الفصل الأول يحمل عنوان "كان" ويتضمن 22 بابا، والفصل الثاني يأتي بعنوان "كان" ويحمل 10 أبواب، ويأتي الفصل الأخير تحت عنوان مان هي الذئب ويتضمن بابا واحد يختتم به الرواية.
يذهب محمد رفيع عبر روايته لاستعادة مدينة "الغردقة" واحياء لذاكرة المكان والتى تتسع وبدلا من ان يقف عند الغردقة يوصلنا عبر روايته إلى جزيرة سومطرة ومنها إلى جوادر آخر الحدود البحرية العربية .
الكاتب والسيناريست محمد رفيع، خريج أكاديمية تكنولجيا السينما الحديثة للفنون قسم "السيناريو" قام بكتابة العديد من السيناريوهات منها "الحاوى خطف الطبق" و"معجزة" عن قصص للكاتب الكبير نجيب محفوظ، "ستر الحياة" فيلم تسجيلى و "مدد يا طاهرة" و"جافتون" قصة معدة خصيصا للسينما. ، صدرت له رواية واحدة "ساحل الغواية" ، ومجموعتان قصصيتان "ابن بحر" ، و"أبهة الماء" التى حصلت على جائزة ساويرس لأفضل مجموعة قصصية لشباب الكتاب 2012. ووصلت مجموعته القصصية "عسل النون" إلى القائمة القصيرة لجائزة الملتقى الكويتية عام 2016
رواية "زاوية الشيخ" – د. حاتم رضوان
صدر حديثاً للكاتب الدكتور حاتم رضوان رواية جديدة بعنوان "زاوية الشيخ"، عن دار النسيم، وتعُد الرواية الثالثة له بعد روايتيه "طرح النهر وبقع زرقاء"، بالإضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان" اللعب تحت المطر" والتى فازت عام ١٩٩٢ بجائزة د. سعاد الصباح.
تدور الرواية في عوالم الطرق الصوفية والممارسات الخاطئة وغير السوية التي تحدث فيها من خلال ثلاثة أجيال من الشيوخ لكل منهم عالمه وخلفياته وعلاقاته المتشعبة والمتقاطعة فيما بينهم وبين شخوص الرواية.
ومن أجواء الرواية: "لم يستوعب صفوان ما حدث وكيف حدث، تحت أي اسمٍ يمكن أن يصف فعل الشيخ عباس به، هل كلُّ ما مر به كان حلمًا؟ عالمٌ واقعٌ في منطقة وسطى بين الوعي والغيبوبة، كان الأمر يتجاوز إدراكه ومعرفته، هو الفتى اليافع الذي لم يَخبُر من الحياةِ غير الفقر والجوع والحرمان، وآثار علامات التعذيب على جسده".
رواية "إمام الموتى" – إسماعيل وهدان
صدر عن دار تويا للنشر والتوزيع، رواية "إمام الموتى" للكاتب إسماعيل وهدان، ومن أجواء الرواية نقرأ:
"سارت مسافة، قبل أن تلحظ أنها لم تميِّز المكان من حولها. توقفت ونظرت وراءها، فلم تر من أين جاءت. تعجبت، ابتلعت ريقها، ورمقت محيطها.. أطفال يلعبون المسَّاكة بجوارها، ابتسمت لهم، واقتربت تسألهم عن طريق الخروج، لكن رآها أحدهم فصرخ، وأسرع يجري مبتعدًا. انتفضت من المفاجأة، بينما التفت نحوها البقية، ثم لحقوا بأولهم. وقفت ترتجف وتتساءل عمَّا ألقى الرعب في قلوبهم من مشهدها؟ نظرت نحو يدها، وتساءلت إن كانوا قد رأوا الموت فيها".
إسماعيل وهدان، روائي وقاص مُنذ عمر العاشرة، وحاليًا هو طالب دراسات عليا في الذكاء الاصطناعي في جامعة بون بـألمانيا. نُشرت له روايات: مسيرة يومين نحو الشرق، وعالمي الهادئ، وعدد من القصص القصيرة في عدد من المجلات والصحف والكتب الجماعية، كما تأهل عدة مرات للقوائم النهائية لجوائز عربية كبرى مثل الشارقة للإبداع العربي، وراشد بن حمد الشرقي للإبداع، وشارك في تحويل بعض الأعمال الدرامية الناجحة لنسختها الروائية.