تحت إشراف وتوجيه البنك المركزي المصري:
المعهد المصرفي يتوسع في تدريب وتطوير قدرات وكفاءات العاملين بالقطاع
أعلن المعهد المصرفي المصري -الذراع التدريبي للبنك المركزي المصري، عن أبرز إنجازاته خلال العام المالي 2020-/2021، تأكيدًا على التزامه بتطوير وتدريب رأس المال البشري بالقطاع المصرفي والمالي، حيث حقق هذا العام عدة إنجازات تدعم مركزه الريادي في المنطقة في مجال التعلم والتطوير والتدريب.
وأشار عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري، إلى أهم الأنشطة والمبادرات التي قدمها المعهد خلال العام المالي 2020-2021، معربًا عن سعادته بالمكانة التي وصل إليها المعهد من تطور ونمو ونجاح مستدام. وأضاف نصير:"كان تدشين المعهد لمنصته الإلكترونية عام 2018 بمثابة خطوة استباقية جعلتنا مستعدين لتقديم خدماتنا بأحدث تقنيات التعلم الرقمي في أعقاب انتشار جائحة كورونا، ففي عام 2020-2021، بلغ عدد المستفيدين من برامج التعلم التفاعلي عن بُعد 24150 متدرب وأكثر من 70000 مستفيد من برامج التعلم الالكتروني.
وعلى صعيد البرامج الدولية، قدم المعهد 80 برنامجاً دولياً بطريقة التعلم الافتراضي بالتعاون مع كبرى المؤسسات المالية والتدريبية من مختلف انحاء العالم بإجمالي عدد 1184 متدرب، حيث تم تقديم عدد من الموضوعات الجديدة التي تتناسب مع تداعيات جائحة كورونا وأثرها على القطاع المالي والمصرفي.
وتحت رعاية البنك المركزي المصري، استمر المعهد المصرفي المصري في تقديم برنامج أمن المعلومات بالتعاون مع مؤسسة "SANS" الدولية، لعدد 30000 مصرفي من 12 بنكاً، لتخريج كوادر متخصصة قادرة على مواجهة كافة الأخطار والهجمات الالكترونية المختلفة.
وفي إطار استمرار جهود المعهد للتوسع في تقديم خدماته الإلكترونية، أبرم المعهد اتفاقية تعاون مع شركة Go1 - احدى الشركات الرائدة في مجال التعلم عن بعد، حيث تتيح هذه الاتفاقية الوصول إلى أكثر من 80.000 دورة تدريبية مقدمة من أشهر المؤسسات العالمية في مجال التعلم عن بُعد مثل Skillsoftو Thomson Reuters , Wall Street Prep وغيرهم،. وتساهم هذه الشراكة في تسهيل العملية التدريبية وإتاحة جميع البرامج المتوفرة عبر منصة إلكترونية موحدة لموظفي القطاع المصرفي.
وأضاف “نصير”، أن المعهد أعلن خلال العام المالي 2020-2021 عن إطلاق منصة برنامج "التدريب من أجل التوظيف" (TFE)، والذي تم تطويره لطرحه في نسخته الإلكترونية الجديدة والذي يهدف إلى سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل من خلال برنامج تدريبي متخصص لتطوير المهارات الفنية والشخصية للشباب لتأهيلهم للعمل في المجال المصرفي.
وتحت رعاية البنك المركزي المصري واستكمالا لدور المعهد في دعم تطوير رأس المال البشري في القطاع المصرفي الأفريقي، نجح المعهد في تقديم خدماته التدريبية خلال العام المالي 2020/2021 لأكثر من 200 متدرب من العاملين بالقطاع المصرفي الأفريقي ليصل بذلك إجمالي عدد المستفيدين من خدمات المعهد لأكثر من 3500 متدرب من أكثر من 40 دولة أفريقية منذ إنشاء المعهد وحتى الأن.
وفيما يخص خدمات التقييم التي يقدمها المعهد أعلن نصير، أنه تم تقييم ما يزيد عن 47500 شخص سواء بغرض التوظيف أو التطوير أو الترقية ليضاعف المعهد عدد المستفيدين من خدمات التقييم في العام المالي السابق.
جدير بالذكر أن المعهد حاليا يقوم بتنفيذ خدمات التقييم عن بُعد. وأضاف نصير: "تم توقيع اتفاقية تعاون مع شركة Mercer Mettl، لإتاحة خدمة جديدة مكملة لخدمات التقييم وهي خدمة المراقبة الآلية (Auto Proctoring) والتي تتم إلكترونياً عن بعد للمُمتَحنين من القطاع المصرفي، مما يسهل إجراء جميع الاختبارات تحت المراقبة بشكل آمن عبر الإنترنت من أي مكان وفي أي توقيت، كما تم إبرام شراكة أخرى مع شركة Spencer Stuart للخدمات الاستشارية وتطوير القيادات التنفيذية.
وأضاف نصير: أعلن المعهد خلال 2021 عن إطلاق منصة افهم بيزنس، التي تم تطويرها بالتعاون مع مبادرة رواد النيل، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) والاتحاد الأوروبي (EU).
وتعتبر هذه المنصة متخصصة في تقديم الدعم الفني للمشروعات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال من خلال إتاحة المعلومات اللازمة، تبادل المعرفة والتواصل مع خبراء في مجالات المحاسبة، الاستشارات القانونية، الموارد البشرية، التسويق، التصدير والمشتريات الحكومية.
ودور المعهد لا يقتصر على التدريب فحسب، فدائماً ما يعمل المعهد على نشر الوعي والمعرفة داخل القطاع المصرفي، وفي هذا الإطار، قامت إدارة البحوث والتوعية بالمعهد بإعداد دراسة - هي الأولى في مصر - حول مستقبل الجدارات والمهارات بالقطاع المصرفي المصري وتم عرضها على القائمين على إدارة الموارد البشرية بالقطاع المصرفي لمراجعة ممارسات التوظيف والتقييم لديهم، والتفكير الصحيح في كيفية دعم الجهود التي تستهدف تعزيز فاعلية الموارد البشرية وقدراتها هذا بالإضافة إلى إعداد منشور يتم إصداره شهرياً يغطي أحدث الاتجاهات المصرفية الدولية التي تؤثر على الصناعة، ويسلط الضوء على أفضل ممارسات المؤسسات الدولية في كل من هذه الاتجاهات.
وعلى صعيد دعم البحث والابتكار تم إطلاق مسابقة الابتكار لـعام 2021 - لتحل محل المسابقة البحثية - بهدف مواكبة الديناميكيات المتغيرة في القطاع المصرفي المتأثر بالتقنيات الرقمية والتكنولوجيا المالية من خلال البحث والوصول للحلول الأكثر ابتكار.
وتم عرض الأفكار والمشاريع الخاصة بالمتسابقين على لجنة تحكيم مكونة من خبراء في المجال المصرفي لاختيار أفضل المشروعات.
ودعما لسعي المعهد المستمر لتقديم أفضل مستوي من الخدمات وتوطيد العلاقة مع عملائه أطلق المعهد خط ساخن برقم 15200 لتيسير وصول المتدربين لكافة المعلومات عن خدمات المعهد والاجابة عن كافة استفساراتهم بشكل أفضل.
وعلى صعيد المسؤولية المجتمعية، أطلق المعهد المرحلة الثانية من مبادرة “بصيرة" لمساندة الطلبة ذوي الاحتياجات البصرية، حيث يمكنهم إرسال الملفات الخاصة بهم لمتطوعي المبادرة لتحويلها لملفات مقروءة أو مسموعة لتيسير الصعاب التي تواجههم أثناء الدراسة. وفي مايو 2021، أطلق المعهد مبادرة إتاحة لتكون همزة وصل بين ذوي الهمم من الباحثين عن فرص عمل والقطاع المصرفي.
ومن خلال هذه المبادرة، وبعد استيفاء المتقدمين لشروط التسجيل واجتياز مراحل التقييم، يتم إلحاق المتقدمين ببرنامج تدريبي بالمعهد المصرفي لتعزيز المهارات التي يتطلبها العمل الوظيفي، وبعد الانتهاء من حضور البرنامج التدريبي، يتم مشاركة بيانات المتدربين مع القائمين على إدارات الموارد البشرية في القطاع المصرفي المصري للاستعانة بهم في فرص التوظيف المحتملة وفقا لشروط التعيين المتبعة بكل بنك.
وأضاف "نصير" "ومن المبادرات الناجحة التي تم تصميمها للشباب هي مبادرة FinYologyالتي تم تكليف المعهد بها من قبل البنك المركزي المصري، وتهدف المبادرة إلى منح الفرص لطلاب الجامعات المختلفة لإعداد مشروعات عن التكنولوجيا المالية والتوصل إلى حلول مبتكرة في هذا المجال."
واستكمالاً لنجاحات المعهد، أضاف "نصير": "تم تصميم موقع إلكتروني رسمي لمجلة "المصرفيون" لضمان وصول المجلة بشكل ميسر لأكبر عدد من القراء والمتخصصين في المجالين المصرفي والمالي، وقد تم تجديديها من حيث الشكل والمحتوى لتكون بمثابة حلقة وصل بين البنوك والمؤسسات المالية، مما يتيح لهم مشاركة أحدث أخبارهم، إلى جانب تغطية آخر التطورات والابتكارات في القطاع المصرفي".
وعن الحديث عن مستقبل المعهد، أكد المدير التنفيذي للمعهد: "سنواصل تكريس مواردنا لتطوير القوى العاملة ورأس المال البشري في مصر والدول الاستراتيجية عربياً وافريقياً، وسنواصل تقديم أحدث التطورات التي تتوافق مع المعايير الدولية تحت قيادة ودعم البنك المركزي المصري."