الحكومة البريطانية: لم نقرر بعد الاستعانة بالجيش لحل أزمة الوقود
أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، أنها لم تقرر بعد الاستعانة بالجيش لحل أزمة الوقود.
ووفقاً لوسائل إعلام بريطانية، فقد تعلّق الحكومة البريطانية قانون المنافسة للسماح لشركات النفط بأن ترسل شحنات الوقود إلى محطات البنزين مباشرة، بعد الإقبال على الشراء في الآونة الأخيرة خوفا من شح البنزين.
وقال المسؤولون إن هذه الخطوة ستسهل على الشركات مشاركة المعلومات وإعطاء الأولوية للمناطق الأكثر احتياجا في البلاد.
ويأتي ذلك بعد أيام من وقوف السيارات في طوابير طويلة أمام محطات التزود بالوقود بعد مخاوف من تعطل إمدادات الوقود، مما أثار الذعر بين الناس الذين اندفعوا إلى الشراء.
كما يفكر الوزراء في نشر الجيش لتوصيل الوقود إلى منافذ البيع.
والخيار قيد المناقشة. ومن المحتمل أن يبحثه اجتماع قد يعقده مجلس الوزراء الإثنين.
كما حذّرت جمعية تجار التجزئة من أن ما يصل إلى ثلثي أعضائها البالغ عددهم حوالى 5500 منفذ مستقل، قد نفد الوقود لديهم، والبقية منهم "قد جف جزئيا وسرعان ما ينفد".
وأعلن وزير الأعمال كواسي كوارتنغ، لدى حديثه عن الإجراء الخاص بإعفاء صناعة النفط من قانون المنافسة الصادر عام 1998، أن الحكومة لديها خطط طوارئ "طويلة الأمد" للحفاظ على إمدادات الوقود.
وقال إنه "بينما كان هناك دائما ما يكفي من الوقود في المصافي والمحطات، فإننا ندرك أنه كانت هناك بعض المشكلات المتعلقة بسلاسل التوريد.. هذا هو السبب في أننا سوف نصدر بروتوكول المصب النفطي لضمان قدرة الصناعة على مشاركة المعلومات الحيوية والعمل معا بشكل أكثر فاعلية لضمان تقليل الاضطراب في توصيل البنزين إلى الحد الأدنى".
وأضاف "نشكر سائقي الشاحنات الثقيلة وجميع موظفي محطات الوقود على عملهم الدؤوب خلال هذه الفترة".
وتسبب النقص في سائقي الشاحنات بمشاكل لمجموعة من الصناعات في الأشهر الأخيرة، من محلات السوبر ماركت إلى سلاسل الوجبات السريعة.
وفي الأيام الأخيرة، تأثرت بعض شحنات الوقود، مما أدى إلى ذعر بين الناس والاندفاع إلى الشراء وطوابير طويلة في بعض محطات البنزين.
وفي بيان مشترك صادر عن شركات من بينها شل وإكسون موبايل وغرينيرغي، كررت الصناعة أن الضغوط على الإمداد ناتجة عن "ارتفاعات مؤقتة في طلب العملاء، وليس نقصا محليا في الوقود".
وقال رئيس جمعية تجار التجزئة للبنزين، بريان مادرسون، لبي بي سي إن النقص يعود إلى "الشراء بدافع الذعر، بكل بساطة"، مع إعطاء الأولوية لشركات النفط للاحتفاظ بمضخات محطات خدمة الطرق السريعة.
وأعلنت الحكومة، يوم السبت، أنها ستعرض تأشيرات مؤقتة لدخول المملكة المتحدة للعمل، تستمر حتى ليلة عيد الميلاد، على 5000 ناقلة وقود أجنبية وسائقي شاحنات الطعام و5500 عامل دواجن، في محاولة للحد من مشكلات توصيل السلع حتى عيد الميلاد.
لكن اتحاد التجزئة البريطاني قال إن عدد التأشيرات المعروضة "صغير جدا"، بحيث لا يكون له تأثير على الاضطراب المتوقع في عيد الميلاد.
وقال أندرو أوبي، مدير سياسة الغذاء والاستدامة في الاتحاد التجاري، لبي بي سي "أعتقد أننا سنرى خيارات أقل، وتوافرا أقل، وربما فترة صلاحية أقصر أيضا، وهو أمر مخيب للآمال حقا لأنه كان من الممكن تجنبه".
في غضون ذلك، حذّرت مزارعة ديوك الرومي، كيت مارتن، من احتمال نفاد الدواجن من المتاجر الكبرى قبل عيد الميلاد.
وسيبدأ توظيف عدد إضافي من سائقي سيارات النقل الثقيلة وعمال الدواجن لفترات قصيرة في أكتوبر، مع تأشيرات صالحة حتى ليلة عيد الميلاد.