متحف نمساوي يعرض لوحات رسام الإيطالي أميديو موديلياني على الملأ
تسببت وجوههن الطويلة وأجسادهن المستلقية وجمالهن الغريب في فضيحة عندما تم عرضها للمرة الأولى على الملأ.
ولم يحقق الرسام الإيطالي أميديو موديلياني (1884 - 1920 ) شهرة عالمية برسومات النساء العاريات إلا بعد وفاته.
وفي الذكرى المئة لوفاته، يخصص متحف ألبرتينا في فيينا معرضا لأعماله ولكنه جاء متأخرا جراء الجائحة.
ويمكن رؤية معرض "موديلياني- ثورة البدائي" الذي يضم أكثر من 120 لوحة زيتية وتمثالا ورسمة، في العاصمة النمساوية حتى التاسع من يناير.
ووفقا للمتحف، يجسد المعرض "إسهام (موديلياني) الرائع والفردي تماما لتاريخ الفن".
ونجح الرسام في بناء جسر بين القديم والحديث وكذلك بين أنواع الفنون المختلفة، وتقارن أعماله مع رواد الطليعة الفرنسية المعاصرة من بابلو بيكاسو إلى أندري دريان .
وتوفى موديلياني جراء السل في باريس 1920 في عمر الخامسة والثلاثين فقط، حيث عانى من مرض الرئة لسنوات كثيرة. وخلال مسيرته القصيرة، قدم الكثير من التحف الفنية كرسام ومثّال.
والآن تباع لوحات النساء العاريات التي رسمها مقابل مبالغ هائلة و في 2015، جرى عرض لوحته "العارية المستلقية" مقابل 170.4 مليون دولار.
وهذا يجعل هذه اللوحة بين أعلى اللوحات سعرا التي تباع على الإطلاق في مزاد.
وفي سياق متصل، تنافس عدد من جامعي الأعمال الفنية في مزاد لشراء اللوحة التي رسمها بيكاسو عام 1932؛ بعنوان ”المرأة الجالسة قرب النافذة"، وبيعت في النهاية في مقابل 90 مليون دولار، وبلغ سعرها النهائي 103,4 مليون دولار بعد إضافة الرسوم والعمولات.
ويؤكد بيع هذه اللوحة حيوية سوق الفن رغم التباطؤ الذي شهده بسبب القلق الناجم عن الوضعين الصحي والاقتصادي خلال الوباء، لكنه أيضاً يعكس المكانة الخاصة لأعمال بابلو بيكاسو.