المبعوث الأمريكي: إجراء الانتخابات السبيل الوحيد لتأمين الشرعية في ليبيا
لا يشارك المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، كثيرين داخل البلاد وخارجها تخوفاتهم حول مستقبل العملية السياسية، ولا يزال يتوقع أن تجرى الانتخابات في الموعد المحدد قبل نهاية العام.
وأكد في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشرتها اليوم الإثنين، أن السياسيين الليبيين "يعون أن إجراء الانتخابات هو السبيل الوحيد لتأمين الشرعية ودفع البلاد إلى الأمام".
وأضاف:"لديّ ثقة أنه سيكون هناك تشريع قانوني قريباً لتنظيم الانتخابات بشقيها الرئاسي والبرلماني، ولتتمكن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من الإعلان رسميًا عن انطلاق العملية الانتخابية".
ولفت إلى أن "الهدف الرئيسي للولايات المتحدة في الوقت الراهن هو مساعدة الليبيين على إجراء انتخابات نزيهة تحظى نتائجها بقبول مجتمعي واسع، إلى جانب المساعدة في جهود خروج القوات الأجنبية كافة من ليبيا، الروسية والتركية على حد سواء".
وعلق على قرار البرلمان الليبي بسحب الثقة من الحكومة مؤخرا بالقول :"ليبيا لديها حكومة مؤقتة واحدة، هي الوحدة الوطنية، وتتمثل مهمتها الأساسية في تمهيد الطريق لانتخابات 24 ديسمبر، وتصويت مجلس النواب لم يغير ذلك".
وقال :"أعتقد أن جميع الفاعلين والمسؤولين في الساحة السياسية الليبية باتوا مدركين أن الانتخابات يجب أن تجرى في الموعد المحدد لها، وأنه لا يوجد مجال للعودة إلى الوراء".
ونفى أن يكون لبلاده مرشح في الانتخابات الرئاسية الليبية، ستتجه لدعمه، وأكد "حق الشعب الليبي بمفرده في اختيار من يقوده بالمستقبل، بعيدا عن أي تدخلات خارجية".
وفي سياق متصل، أكدت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، أن مشاركة وزير خارجية الولايات المتحدة أنطوني بلينكن، في الاجتماع الوزاري حول ليبيا خلال الدورة الــ76 الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة ، كانت دليلًا رفيع المستوى على دعم الولايات المتحدة لليبيا ذات السيادة والمستقرة والموحدة والآمنة.
ولفتت السفارة الأمريكية لدى ليبيا- في تقرير أوردته وكالة الأنباء الليبية- إلى تأكيد الوزير بلينكن على دعم الولايات المتحدة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا في 24 ديسمبر، وحثه القادة الليبيين على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أن تكون هذه الانتخابات حرة ونزيهة على النحو، الذي حددته خارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي، بما في ذلك الحاجة إلى اتفاق بشأن إطار دستوري وقانوني.
وشدد الوزير بلينكن أيضًا على دعم الولايات المتحدة للتنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار الليبي الذي تم الاتفاق عليه في أكتوبر 2020، بما في ذلك إزالة كل القوات الأجنبية والمرتزقة على النحو المطلوب في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2570.