توصيات منتدى مصر للتعاون الدولي حول جدول أعمال التنمية المستدامة 2030
أصدرت وزارة التعاون الدولي التوصيات الكاملة لمُنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، في نسخته الأولى، التي تم التوافق عليها وإقرارها من كل المشاركين من مُمثلي الحكومات بقارات إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
وأكد المشاركون في المنتدى أن جدول أعمال أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، يمثل الهدف المشترك الذي يسعى العالم إليه لتحقيق مستقبل مستدام في أعقاب جائحة كورونا، وبعد دراسة أكبر التحديات التي تواجه تنفيذ جدول الأعمال والتي زاد الوباء من تفاقمها، لافتين إلى أنهم لا يتطلعون إلى التركيز على إعداد الموارد فحسب، وإنما على قياس أثر التعاون الإنمائي أيضًا.
وقال المشاركون إنهم يشجعون جميع الدول على اتباع أساليب مبتكرة أثناء تخطيطها لتحقيق التنمية، من خلال مطابقة التمويل الإنمائي مع أهداف التنمية المستدامة، ومع استهداف تعزيز المشاركة الشاملة والمؤثرة مع شركاء التنمية، والحكومات، وصانعي السياسات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، ستركز هذه العملية على العلاقات الرئيسية، بالإضافة إلى الروابط متعددة الأبعاد على مستوى القطاعات والمشروعات، مما يمكنها من توجيه عملية صنع القرار المستقبلي بكفاءة والكشف عن الثغرات والفرص والممارسات الناجحة.
كما أكدوا على التزامهم بتعميم ومواءمة مساهمات الأطراف ذات الصلة لخلق وإيجاد التكاتف والتعاون اللازم الذي يدفعنا نحو التنمية. لن يتم تنظيم الجهود على المستوى الدولي فحسب، وإنما على المستوى الوطني أيضاً، وذلك من خلال تطوير منهج شامل ومتكامل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى جميع القطاعات، ومن خلال قنوات مختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في المنتدى قالوا إنهم يدركون أهمية التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي التي تعد من الأدوات المهمة للتعاون الإنمائي، بهدف الوصول إلى الموارد التقنية والمالية، وتعزز مشاركة المعرفة، وتبادل الخبرات والمعرفة، وتسهم في النهاية في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار المشاركون إلى أن التعاون بين بلدان الجنوب ليس بديلًا للتعاون بين الشمال والجنوب، وهو أمر أساسي لسد الفجوة التكنولوجية والمعرفية بين دول الشمال والجنوب.