«العلاقات العامة والعمل الدبلوماسى».. كتاب جديد للدكتور وليد خلف الله
صدر حديثًا كتاب "العلاقات العامة والعمل الدبلوماسي"، ليضاف للمكتبة العربية في مجال الإعلام والعلاقات العامة للدكتور وليد خلف الله محمد، أستاذ العلاقات العامة والإعلام، وذلك عن دار اليازوري للنشر.
وجاء الكتاب في ثلاث فصول تناولت الفصل الأول الدبلوماسية والاتصال الجماهيري، ويضم هذا الفصل ثلاث مباحث، ففي المبحث الأول يتناول مفهوم الدبلوماسية وتاريخها وتطورها ونشأتها ووظائفها، وفي المبحث الثاني الدبلوماسية وصلتها بالعلوم الأخرى كالسياسة الخارجية، والعلاقات الدولية، والدبلوماسية والحرب، والدبلوماسية والدعاية.
بينما تناول المبحث الثالث النشاط الدبلوماسي إطاره المؤسسي– أشكاله – أشخاصه، حيث أكد هذا الفصل أن عملية الاتصال بالجماهير اليوم أصبحت من المهام المرتبطة بالعمل الدبلوماسي، وأن العمل الدبلوماسي أصبح مرتبطًا بالعمل الإعلامي، وهذا يفسر الأسباب التي دعت بعض فروع العلوم السياسية لتعتبر الإعلام والعلاقات الدولية فرعًا من فروعها الدراسية التي يتحتم على الطالب دراستها.
وتناول الفصل الثاني العلاقات العامة الدولية في المجال الدبلوماسي، وجاء هذا الفصل في أربع مباحث تناول المبحث الأول مدخل إلى العلاقات العامة الدولية من حيث مفهومها ونشأتها وأهميتها في العمل الدبلوماسي، وبين المبحث أن العلاقات العامة الدولية أصبحت جزءًا مهمًا من نمط الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للعديد من الشعوب نتيجة لتشابك المصالح والأهداف الدولية جنبًا إلى جنب، وتزايد المؤسسات والشركات المتعددة الجنسية وبروز الاتصال الدولي والسياسي في كافة النواحي الاتصالية التي تربط دول العالم في مصالح واحدة، الأمر الذي أجبر الهيئات الدولية والحكومية وكذلك الخاصة إلى الاهتمام عالميًا بهذه الأقسام أو إدارات العلاقات العامة الدولية، خاصةً في ظل عولمة تكنولوجيا الاتصال الحديثة، إضافةً إلى أن عولمة برامج واستراتيجيات العلاقات العامة الدولية تسير بخطى سريعة جنبًا إلى جنب، وما صاحب ذلك أيضًا من تطور السوق العالمي وتطور وسائل المواصلات والاتصالات وتكوين التحالفات عبر العالم الأمر الذي جعل لا بديل لممارسة العلاقات العامة الدولية في كل مجالات الحياة.
وجاء المبحث الثاني ليوضح مدى ارتباط العمل الدبلوماسي المعاصر بالعلاقات العامة الدولية وأثر قضايا وتحديات العولمة على ممارسات العلاقات العامة في المجال الدبلوماسي، بينما ركز المبحث الثالث علي أخلاقيات ممارسات العلاقات العامة الدولية في المجال الدبلوماسي، حيث عرض المبحث عدد من القيم الأخلاقية ومؤهلات وصفات وأخلاقيات القائمين بالاتصال في المجال الدبلوماسي وواجباتهم ومهامهم في أدائهم لأعمالهم المهنية.
وجاء المبحث الرابع حول مدى استخدام تكنولوجيا الاتصال والملتيميديا الحديثة في ممارسة العلاقات العامة الدولية في المجال الدبلوماسي، وباعتبار العمل الدبلوماسي ليس بعيدًا عن هذا المجال ومدى ارتباط الدبلوماسية بالإعلام وتكنولوجيا الاتصال وأثرهما على أداء الممارسة الدبلوماسية، وحتمية أن يكون القائم بالاتصال في هذه المجالات ملمًا بتكنولوجيا الاتصال وأدواتها، الأمر الذي يجعل من نجاح هذه المؤسسات بالقدر الكافي، كما عالج المبحث أهمية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال في المجال الدبلوماسي، ومدى استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة والوسائط المتعددة من قبل الممارسين وفعاليتها على تطور الأداء، وكذلك التعرف على كيفية استيفاء الدبلوماسي لمعلوماته وطبيعة تعامله مع الإعلاميين والممارسين وصولاً إلى نموذج فعال للممارسة الدبلوماسية المعاصرة.
في حين تناول الفصل الثالث الإعلام وعلاقته بالدبلوماسية المعاصرة، وانقسم هذا الفصل إلى ثلاث مباحث عالج المبحث الأول الإعلام والدبلوماسية ومفاهيم الاتصال الدولي وأهميته في المجال الدبلوماسي، ثم تناول المبحث الثاني الدبلوماسية الإعلامية وتكنولوجيا الاتصال، أما المبحث الثالث فقد عرض التدفق الإعلامي وأثره على الدبلوماسية المعاصرة وواقع الإعلام العربي حول الغزو الإعلامي الدولي وأثره على الأنظمة الدبلوماسية العربية.
وذكر الكتاب بأن غياب الرقابة وغياب السيطرة من الدول الفقيرة لهى في خطر من فقدان السيطرة على الجوانب الأساسية لدولها، إضافة إلى خطر العولمة الثقافية وتقديم عولمة اتصالية مثل البرمجة والترفيه والتحف الفنية والثقافية والأفلام وأشرطة الفيديو وأقراص الكمبيوتر والكتب والمجلات والإنترنت وغيرها، وعلى الأنظمة العربية أن تغير من سياساتها على المستوى الدبلوماسي والإعلامي، وتضاهى الأنظمة العالمية وسياساتها المتبعة ستصل إلى بر الأمان في كل الميادين، في عالم لا يعترف إلا بمنطق القوة وبالأخص قوة " الإعلام وتكنولوجيا الاتصال".