رئيس الوزراء السودانى: مستعدون للمشاركة فى أى مبادرة تؤدى لحل سلمى لأزمة سد النهضة
أكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، استعداد بلاده للانخراط في أي مبادرة تؤدي إلي حل سلمي لأزمة سد النهضة، مؤكدا رفض السودان لاي إجراء أحادي بشأن سد النهضة، مشيرا إلي تأثر بلاده من الملء الثاني للسد رغم الاجراءات الاحترازية المتعددة.
وقال حمدوك - في كلمة السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة - "نؤكد ضرورة التوصل لاتفاق ملزم حول الملء والتشغيل لسد النهضة، لتجنيب بلادنا الأضرار المحتملة التي تهدد سبل ووسائل العيش لسكان السودان مع تهديد سلامة التشغيل لسدود السودان والتأثير سلبا على المشروعات الزراعية ومحطات مياه الشرب، فضلا عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية على طول مجرى النيل ".
وحول السياسة الخارجية للسودان قال حمدوك " إن بلاده تنتهج سياسة خارجية قوامها الاحترام المتبادل والتعاون وهدفها تحقيق المصلحة العليا للسودان وإعلاء قيم حسن الجوار والتعاون الاقليمي"، مشيرا إلي أن الخرطوم تساهم في استقرار الأوضاع في القارة الأفريقية خاصة دول الجوار من خلال مشاركتها في الاتحادات الدولية.
وحول أزمة كورونا، قال حمدوك، ما زالت أثار الجائحة تلقي بظلالها على مناحي الحياة، وأن التعاون الدولي مطلوب لمواجهة تداعيات جائحة وتوفير اللقاحات للدول النامية، مشيدا بدور منظمة الصحة العالمية في التعامل مع جائحة كورونا.
و قال رئيس الوزراء السوداني، إن الحكومة الانتقالية في السودان تواصل سياستها الرامية إلي التحول الديمقراطي وسيادة حكم القانون وتعزيز أوضاع حقوق الإنسان، بجانب العمل على التشوهات الهيكلية الموروثة ببنية الاقتصاد السوداني، مشيرا إلي أن مجمل هذه البرامج والسياسات تستهدف بناء سودان أمن مستقر ينعم بالسلام والرخاء، لافتا إلي عزم بلاده تحسين الأوضاع الأمنية في دارفور من خلال تطبيق اتفاقية جوبا للسلام وجمع السلاح وتحقيق العدالة والمحاسبة وتنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين.