سيدات معيلات لـ«الدستور»: مشروعات «حياة كريمة» أنقذتنا من الفقر
لم تدخر الدولة أى جهد لمساندة المرأة طوال السنوات الماضية، خاصة مع الاهتمام الكبير للرئيس عبدالفتاح السيسى فى دعم «حواء» والارتقاء بمعيشتها وتمكينها والمساواة بينها وبين الرجل فى الحقوق والواجبات، باعتبارها أساس بناء أى أسرة.
وأولت الدولة اهتمامًا خاصًا بالسيدات المعيلات، اللاتى أجبرتهن ظروفهن الحياتية على تحمل مسئولية الإنفاق على عائلاتهن، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس لكل الأجهزة بتقديم الدعم اللازم لهن، فى ضوء وجود ٣.٣ مليون أسرة تعولها امرأة، وفقًا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء. وتنوعت وسائل دعم هؤلاء السيدات المعيلات، بين توفير مشاريع صغيرة لهن، وتقديم دعم نقدى يساعدهن فى توسيع مشاريعهن الخاصة، بالإضافة إلى توفير فرص تدريبية لمن لم تحترف منهن أى مهنة، وفى حاجة إلى مصدر دخل ثابت، مع تضمين هذه الجهود ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة». عن المشروعات التى وفرتها الدولة للسيدات المعيلات، ضمن العديد من وسائل دعمهن، وكيف أسهمت فى تغيير حياتهن للأفضل، يدور حديث «الدستور» التالى مع عدد منهن.
حنان: دربت ٣٠٠ سيدة والمشغل الصغير تحول لمؤسسة منتجه
تمكنت حنان عيد، التى تعد من أكثر الموهوبات فى صناعة المشغولات اليدوية السيناوية، من تدريب وتشغيل نحو ٣٠٠ سيدة من أهالى جنوب سيناء، ضمن نشاط مؤسسة دشنتها فى هذا المجال، بعد أن حصلت على شهادة من وزارة الشباب والرياضة تؤهلها لتقديم مثل هذا التدريب.
وقالت «حنان» إن السيدات فى سيناء لهن وضع خاص، لأن بعض القبائل لا تهتم بتعليمهن وترفض عملهن من الأساس، لكن فى الفترة الأخيرة بدأت وزارتا «التضامن الاجتماعى» و«التنمية المحلية» فى تثقيف سيدات سيناء، خاصة المعيلات، بأهمية إقامتهن مشروعاتهن الخاصة لتمكينهن وتحسين أوضاعهن المادية، حتى لو من المنزل.
وأضافت: «الحكومة وعدت هؤلاء السيدات بتقديم كل أوجه الدعم الممكنة التى تحتاجها كل منهن، فى ظل اهتمامها برعاية السيدات المعيلات، وتوفير العديد من المشروعات لهن، ومساعدتهن على إقامة مشروعاتهن الخاصة».
وأشارت إلى دور مؤسستها التى دشنتها بمساعدة الدولة فى هذا الإطار، قائلة: «بدأت بورشة صغيرة للمشغولات اليدوية عملت بها مع بعض قريباتى، وحصلت على دعم كبير من الحكومة، سواء مسئولى محافظة جنوب سيناء أو بعض الوزارات المعنية بدعم المشروعات الصغيرة للسيدات، خاصة ما يتعلق بمساعدتى فى التسويق لمنتجاتى وبيعها من خلال المعارض المحلية والدولية، إلى جانب منحى قرضًا أسهم فى زيادة رأسمال مشروعى».
وأضافت: «توسع المشروع بمساعدة وزارات التضامن الاجتماعى والتنمية المحلية والشباب والرياضة، مع وجود دعم كبير من محافظ جنوب سيناء، وزاد إنتاجه مع زيادة الطلب على ما ننتجه، ليتحول المشغل بمرور الوقت إلى مؤسسة كبيرة تمثل مصر فى المعارض الدولية، ويوفر فرص عمل لعدد كبير من السيدات المحيطات بى».
واختتمت بالقول: «وفرت فرص عمل للسيدات المعيلات والفتيات اللاتى يبحثن عن مصدر دخل، ولم أكن أشترط معرفتهن بالأشغال اليدوية، بل دربتهن فى البداية، ووفرت لهن العمل لدىّ بمقابل مادى جيد أسهم فى تحسين ظروفهن المعيشية».
أميرة: تعلمت صناعة السجاد مجانًا فى فترة وجيزة.. وأحصل على راتب دائم
أميرة إسماعيل، من أهالى إحدى قرى محافظة الفيوم، أم لطفلين وزوجة لعامل يومية، كانت تعانى بسبب الفقر ولا تستطيع الإسهام فى توفير مستلزمات الحياة لأسرتها، حتى وصلت مبادرة «حياة كريمة»، ونظمت دورات لتدريب السيدات على صناعة السجاد مجانًا، ثم وفرت لهن فرص عمل.
وقالت «أميرة»: «قريتى صحراوية، تندر فيها فرص العمل، فالرجال- على سبيل المثال- لا يجدون عملًا إلا باليومية، ولا تجد النساء ما تفعله سوى تربية الأطفال، لذا كنا نعانى من الفقر ونقص الخدمات، حتى وصلت مبادرة الرئيس وأنقذتنا وغيّرت حياتنا للأفضل».
وأضافت: «علمت بأن المبادرة نظمت تدريبات مجانية لتعليم صناعة السجاد، بإحدى الجمعيات مجانًا، فذهبت وسجلت اسمى لأتعلم حرفة أستطيع من خلالها توفير أموال إضافية لأسرتى».
وتابعت: «تعلمت صناعة السجاد فى فترة وجيزة، ووفرت لنا المبادرة جميع الخامات اللازمة طوال فترة التدريب، ومنحتنا مقابلًا ماديًا، وحينما انتهت فترة التدريب وفرت لنا المبادرة فرص عمل فى مصنع سجاد داخل المحافظة».
وأشارت إلى أنها تحصل الآن على راتب شهرى، بفضل المبادرة الرئاسية، وتحلم بأن تبدأ مشروعها الخاص قريبًا، كى تساعد بقية سيدات القرية على تعلم الحرفة، متابعة: «حياة كريمة طورت القرية، أزالت العشش وشيدت مساكن آدمية لنا، ووفرت الماء والكهرباء وطورت الشوارع، ونفذت مشروعات كثيرة لدعم السيدات».
ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، لحرصه على أن يعيش كل مواطن مصرى حياة كريمة، ولاهتمامه بشئون المرأة.
منى: بدأت بـ«نعجتين» من «التضامن» وأحلم بمزرعة كبيرة
من خلال برنامج «فرصة» الخاص بسلاسل القيمة للإنتاج الحيوانى المنزلى فى مصر، الذى أطلقته وزارة التضامن الاجتماعى لتمكين المرأة اقتصاديًا، خاصة السيدات المعيلات فى القرى الفقيرة، بالتعاون مع الجهاز التنفيذى للمشروعات المتكاملة بوزارة الزراعة، بدأت منى بدران مشروعها الخاص، الذى تحلم بتحويله إلى مزرعة كبيرة، توفر من خلالها فرص عمل لسيدات أخريات، بما يمكنهن من تحسين دخولهن، كما حدث معها.
وقالت «منى» إن مشروعها بدأ بتسلم «نعجتين عشار»، توفرهما وزارة التضامن الاجتماعى للسيدات اللاتى لديهن أطفال أقل من ٥ سنوات، من خلال تقسيط يناسب ظروف كل سيدة على حدة.
وأضافت: «بعد أيام من تسلم النعجتين، وضعت كل منهما حملًا صغيرًا، بعتهما بعد انتهاء فترة رضاعتهما بـ١٥٠٠ جنيه، وهو مبلغ كبير بالنسبة لأسرتى، فزوجى عامل يومية لا يستطيع توفير هذا المبلغ فى شهر كامل»، مشيرة إلى أنها استغلت المبلغ فى تدبير احتياجات كانت تنقص أطفالها.
وكشفت «منى» عن تخطيطها للاحتفاظ بالنعجتين اللتين تسلمتهما من وزارة التضامن الاجتماعى، اللتين استطاعت تسديد ثمنهما خلال عام واحد، وبيع بعض الحملان والاحتفاظ بالبعض الآخر، حتى يزيد العدد ويتحول المشروع الصغير إلى مزرعة كبيرة، وحينها يمكن أن تنتج الألبان لبيعها، بما يمكنها فى النهاية من توظيف سيدات أخريات لصناعة الجبن من هذه الألبان.
وواصلت: «أغلب سكان قريتى من البدو، ونعرف جيدًا كيف نرعى الأغنام ونستثمر فيها، لكن ما كان ينقصنا هو المال الذى يمكننا من امتلاكها، وليس العمل فى رعايتها لدى الآخرين».
هويدا: أصبحت صاحبة مشروع بـ200 جنيه شهريًا
هويدا عرفة، أم لأربعة أبناء، تقول إنها استفادت من البرامج التى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى لتمكين المرأة اقتصاديًا- تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى- مثل برنامج «فرصة» لتمكين المرأة من خلال مشروع الثروة الحيوانية.
وأضافت «هويدا» أن البرنامج يشترط أن تكون المستفيدة أمًا لطفل أقل من ٥ سنوات، وأوضحت أنها استلمت عنزتين من وزارة التضامن، بقسط شهرى ٢٠٠ جنيه، عقب يومين فقط من تقدمها بطلب للوزارة.
وتابعت: «وضعت كل عنزة صغيرًا، احتفظت بواحد وبعت الآخر بمقابل مادى جيد»، لافتة إلى أن المشروع وفر دخلًا جيدًا للأسرة، وساعدت زوجها الذى تأثرت حياته بظروف انتشار فيروس «كورونا».
وأشارت إلى أنها تمتلك حاليًا ٤ عنزات، ستلد كل منها قريبًا، وستحتفظ بالمواليد لتنمية مشروعها.