المؤتمر الدولى للطب النفسى يوصى بتقديم الدعم للمرضى النفسيين عبر الإنترنت
نظم قسم طب المخ والأعصاب والطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس ومركز عكاشة للطب النفسى، بالتعاون مع الجمعية العالمية للطب النفسي للبحوث النفسية المؤتمر الدولي السادس عشر للطب النفسي، والدولي الرابع لطب نفسى الأطفال والمراهقين فى الفترة على مدى يومين بالقاهرة تحت عنوان "دمج العلم في الطب النفسي من أجل نتائج أفضل للمرضى".
المؤتمر أقيم تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس والدكتور أشرف عمر عميد كلية الطب جامعة عين شمس والأستاذ الدكتور أحمد عكاشة مؤسس مركز الطب النفسي ورئيس الجمعية العالمية للطب النفسي (2002 - 2005 ) والرئيس الشرفى للجمعية المصرية للطب النفسي، والأستاذ الدكتور مصطفى كامل الرئيس الشرفي مركز عكاشه للطب النفسي ورئيس لجنة التطوير المهني المستمر.
تم جمع المؤتمرين بعد توقف دام سنتين لظروف كورونا.. المؤتمر ناقش الجديد في الطب النفسي وطرح بعض الموضوعات الجديدة مثل الطب النفسي الرقمي والطب النفسي باستخدام الانترنت للتعامل مع المرضى عن بعد لظروف كورونا، كما ناقش المؤتمر الجديد في طب أطفال والمراهقين والجديد في علاج خرف الشيخوخة والزهايمر والاضطرابات النفسية المتعددة مثل الاكتئاب والوسواس القهري.
شارك فى المؤتمر أطباء وعلماء نفس من 8 دول عربية و4 دول إفريقية و7 دول أوروبية ومن أمريكا الشمالية و5 دول من قارة آسيا.
وأكد المؤتمر فى توصياته النهائية على ضرورة تعامل الطب النفسي في ظروف الكورونا بمرونة وتقديم الخدمات الطبية للمرضى عن بعد واستمرار تقديم الفحوصات النفسية والعلاج النفسى للمرضى عن بعد مع ضرورة التشجيع علي التباعد الجسدي لعدم الإصابة أو العدوى بفيروس كورونا والتشجيع على التقارب الاجتماعي بطرق آمنة من خلال الإنترنت والاستفادة من علم النفس الرقمى الذى يدرس سلوكيات الأفراد من خلال استخدامهم الانترنت وقياس الاشياء المحببة لهم والمحبطه لهم والتى يمكن أن يشاهدوها من خلال الإنترنت وضرورة التوعية من الاستخدامات الضارة الانترنت خاصة للأطفال والمراهقين والتى قد تتسبب فى الإصابة بأمراض نفسية على المدى البعيد والقريب .
ومن جانبهما وضعا مركز الطب النفسي جامعة عين شمس والجمعية المصرية للطب النفسي والأمانة العامة للصحة النفسية والإدمان التابعة لوزارة الصحة عدة توصيات هامة لضرورة الكشف المبكر عن الأمراض النفسية والتوعية بها مجتمعيا بما يساهم فى خلق مجتمع صحى يتمتع باللياقة النفسية وذلك باستخدام وسائل الإعلام والدراما أو نشر الوعى لدى الأسر المصرية المختلفة وتقديم أفضل الخدمات الصحية النفسية وضرورة التأكيد على أن المرض النفسى ليس عار أو سبه يجب إخفائها ولكن يجب مساعدة المريض على العلاج .
وفى نفس السياق أكد الدكتور طارق عكاشة أستاذ الطب النفسى ان المرض النفسي لا يعتبر وصمة عار وأن المريض النفسي يعاني أكثر من المريض الجسدي لذلك له حقوق مثل أي مريض آخر يجب أن يعيها المجتمع.
واستضاف المؤتمر الكاتبة مريم نعوم مؤلفة مسلسل عائلة زيزي الذي قدمت من خلاله مرض فرط الحركة ونقص الانتباه الذي يؤثر علي حوالي 10 في الميه من الاطفال في المدارس والذي يوثر علي درجة تعلم الطفل ودرجة الاستيعاب والتحصيل الدراسي ودوره الإيجابي فى تسليط الضوء دراميا على المرض النفسى وتأثير ذلك على المجتمع.
المؤتمر عقد عدداً من المحاضرات العلمية والندوات وورش العمل بالإضافة إلى برنامج تدريبي وجلسات علمية ومنتدى علمي مع خبراء علم النفس الأجانب، إلي جانب طرح الأبحاث الجديدة و بعض الانشطة الطلابية.
وألقى الأستاذ الدكتور أحمد عكاشة مستشار الرئيس للصحة النفسية محاضرة بعنوان علم الرفاهية ( تعزيز المشاعر الإيجابية ) فى المحاضرة الافتتاحية للبرنامج الافتراضى عبر البث الالكتروني التى حاضر فيها أكثر من 800 شخص من مصر ودول العالم وأكد فيها على أهمية تعزيز المشاعر الإيجابية لدى الشخص العادى ولدى الشباب والمراهقين بما يعزز قدرة الفرد على التفاعل مع محيطه بشكل سوى ويساهم فى جعله فرد نافع ومنتج وقادر على إسعاد نفسه ومن حوله.
المؤتمر كرم الاستاذ الدكتور احمد عكاشة أستاذ الطب النفسي ونخبة من أساتذة الطب النفسي الذين ساعدوا في بناء مركز الطب النفسي بجامعة عين شمس منهم الأستاذ الدكتور مصطفي كامل إسماعيل والأستاذة الدكتورة زينب بشري والأستاذة الدكتورة عفاف حامد.