تقرير إيطالي: الحكومة الإثيوبية هدفها إذلال مواطني تيجراي وإضعافهم بالجوع
وصف موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي الحرب في تيجراي بأنها كارثة لا يمكن التنبؤ بنتائجها، مضيفا أنه لا توجد صور قادرة على وصف ما يحدث في المنطقة الإثيوبية، حيث تدور حرب منذ 11 شهرًا من قبل جهة القوات الإثيوبية والموالية لأديس أبابا، بدعم من الإرتريين وغيرهم ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، فضلا عن منع الحكومة الاثيوبية دخول الصحافة ووسائل الإعلام، ولا يمكن للمراقبين الدوليين الدخول، وقبل كل شيء ، حتى القوافل التي تحمل مساعدات إنسانية لا يمكنها الدخول.
وأكد الموقع ان هذا هو العامل الأخير الذي يشير إلى المرحلة الجديدة التي تسارع فيها الصراع الإثيوبي، لأن الصراع في تيجراي لم يعد مجرد قصف بالطائرات بدون طيار والطيران، واشتباكات على حد سواء ، وعمليات انتقامية ضد المدنيين، وكله تم لاستخدام الجوع كسلاح.
ووفقا للتقرير الايطالي فان الحكومة الأُثيوبية تستخدم الجوع كسلاح في حربها ضد تيجراي، وتهدف الحكومة الإثيوبية من استخدام الجوع لإذلال المدنيين والعسكريين وتحطيم الإرادة والأمل، حيث اعتمدت الحكومة الاثيوبية على هذه الاستراتيجية وهي استراتيجية استنكرها الكثيرون ليس فقط مشغلي المنظمات الإنسانية الذين بفضل مصادر محلية، يبلغون عن وضع جهنمي في تيجراي، ولكن أيضًا الأطباء وكبار أساقفة رجال الدين الأرثوذكس.
وندد أساقفة إثيوبيين في رسالة مفتوحة بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى تيجراي منذ شهر يونيو، وأنه يتعين على السكان التأقلم مع نقص الأدوية والغذاء ومياه الشرب حتى ان الكنيسة الإثيوبية، مثل الجمعيات الإنسانية المتواجدة في المنطقة، رغم الجهود والمحاولات لتقديم المساعدات، تجد صعوبة في الاستجابة لحالة الطوارئ الإنسانية والمجاعة التي تحدث والتي قد تتسبب في سقوط ملايين القتلى.
كما صرح مدير مستشفى في تيجراي لوسائل إعلام عالمية من قبل أن المرضى في حالة متدهورة من سوء التغذية، وأرسل صورا توضح عائلات بأكملها تتناول العشب لأنهم يفتقرون إلى أي شكل آخر من أشكال التغذية وعن الأمهات اللواتي لديهن أطفال يفقدون حياتهم كل يوم في أجنحة المستشفى بسبب خطورة الحالة الصحية التي يصابون بها.
وتشير التقديرات إلى أن 6 ملايين شخص في حاجة ماسة إلى مساعدات فورية.
وتابع التقرير الايطالي ان ما يحدث في تيجراي انتهاك كبير، للغاية فضلا عن اشتباكات عرقية وتعذيب وإعدامات بإجراءات موجزة وجثث محمولة على الأنهار في السودان ومذابح للمدنيين واغتصاب حرب وكل هذا يحدث في ظل صمت الإعلام الدولي.
وقال التقرير الإيطالي إن الحرب في تيجراي لا يمكن وقفها، ويبدو أن وقت المفاوضات الدبلوماسية قد انتهى، وإذا لم يكن هناك تحول سريع للغاية، فإن ما سيحدث في شمال إثيوبيا سيكون قصة كارثة معلنة ذات أبعاد لا يمكن تصورها.