معرض «آرت بازل».. جرعة أكسجين لسوق الأعمال الفنية بعد أشهر من التراجع
يعيد معرض "آرت بازل"، الملتقى السنوي البارز للفن المعاصر، فتح أبوابه اليوم الجمعة بعد إلغائه العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19، ما من شأنه إعطاء دفع لسوق الفنون رغم الغياب شبه الكامل لهواة الجمع الأميركيين الذين يُصنفون من أبرز الزبائن في القطاع.
وقد فتح المعرض أبوابه منذ الثلاثاء لهواة الجمع الأثرياء الذين أتيح لهم التعرف قبل سواهم على القطع المعروضة خلال هذا الحدث الذي يُفتتح رسميا الجمعة في مدينة بازل السويسرية ويستمر ثلاثة أيام.
وبعد إلغاء المعرض العام الماضي، عادت 272 دارا للمعارض من 33 بلدا لتقديم أعمال لفنانين صاعدين وأخرى لأسماء كبيرة في عالم الفن المعاصر من أمثال ديفيد هوكني وفرانك بولينغ وأولافور إلياسون.
وقد انتظر المشاركون بفارغ الصبر موعد الحدث لكن مع كثير من القلق.
ففي نهاية أغسطس، قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق المعرض، نصحت الولايات المتحدة رعاياها بتجنب السفر إلى سويسرا، ما أثار مخاوف من أن تبدد الجائحة مجددا العودة المنتظرة للحدث.
ويقر مدير معرض "آرت بازل" مارك شبيغلر بأن الأجواء "توترت فجأة"، موضحا في حديث لوكالة فرانس برس أن المنظمين بذلوا قصارى جهدهم لطمأنة العارضين والتأكد من قدرة الزوار على "التركيز على الفنانين".
وهو يؤكد أن "الناس سعداء للغاية لتمكنهم من اللقاء مجددا" ومشاهدة الأعمال الفنية "ميدانياً" وليس "من خلف شاشة أو عبر الهاتف".
وفي نهاية اليوم الأول، حققت دور كبرى عدة للمعارض مبيعات أولى بملايين الدولارات.
ومن بين هذه الأعمال، بيعت لوحة زيتية لفيليب غوستون بمبلغ 6,5 ملايين دولار لحساب دار "هاوسر أند فيرث"، فيما باعت "غلادستون" لوحة لكيث هارينغ بسعر يراوح بين 5 و5,5 ملايين دولار، وبلغت قيمة منشأة فنية لدان فلافين لحساب دار ديفيد زويرنر ثلاثة ملايين دولار.
ويقول إيمانويل بيروتان وهو مدير دار تحمل اسمه، لوكالة فرانس برس "المعرض أقيم بصورة جيدة جدا خلافا لكل التوقعات".