تقرير أمريكي: مصر تسعى لتعزيز الاكتشافات الأثرية لإنعاش السياحة
سلط موقع "المونيتور" الأمريكي الضوء على افتتاح مصر المقبرة الجنوبية للملك زوسر بسقارة بعد الانتهاء من مشروع ترميمها الذي بدأ في في عام 2006، مشيرة إلى أن الموقع يعد من أهم المجموعات الأثرية التي تعود إلى عصر الدولة القديمة، وافتتاحه سيجذب المزيد من السياح.
وقال الموقع إن الحكومة تسعى لتعزيز المزيد من الاكتشافات الأثرية لإنعاش السياحة، مضيفا إنه بمناسبة يوم السياحة العالمي في 27 سبتمبر، تنشر وزارة السياحة والآثار المصرية والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها، مقطع فيديو يوميًا للترويج لكل محافظة مصرية.
وقال عالم الآثار زاهي حواس لـ "المونيتور" إن الموقع والهرم المدرج القريبين كانا على وشك الانهيار قبل 15 عامًا، مضيفا "بعد فحص الموقع، اتخذت قرار الترميم، وتعاقدنا مع شركة للقيام بأعمال الترميم، وبدأنا بالفعل في عام 2006 لإنقاذ المقبرة والهرم التدريجي".
أهم المشاريع الأثرية في تاريخ الآثار المصرية
وأوضح حواس، في حديثه للموقع الأمريكي، أن وزير السياحة والآثار خالد العناني ، شكل لجنة لاستئناف الترميم في سبتمبر 2017، وافتتح الهرم المدرج في عام 2020، مشيرا إلى إن أعمال المقبرة الجنوبية للملك زوسر من أهم المشاريع الأثرية في تاريخ الآثار المصرية، لأن مواقع الملك زوسر كانت على وشك الانهيار التام.
من جهته، قال المهندس هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، لـ "المونيتور": يُعتقد أن النصب التذكاري هو هرم مصر الأول، موضحًا: "بدأ بناء المقبرة في الأصل بمصطبة واحدة فقط، ولكن بعد ذلك، تم تكديس ستة مصاطب - كل منها أصغر من الأخرى - فوق أخرى، تشكل ما يسمى بالهرم المدرج."
وأضاف حمزة: "منطقة سقارة الجنائزية هي واحدة من 10 مقابر في مدينة ممفيس الأثرية، تبدأ هذه المقابر من أبو رواش شمالاً حتى بني سويف جنوباً، وتم تسمية المملكة القديمة ، التي تضم الأسرة الثالثة إلى السادسة، بعصر بناة الأهرام"، مشيرا إلى أن مصر هي موطن لحوالي 120 من الأهرامات، وأبرزها أهرامات الجيزة ".
وتابع: "افتتاح مقبرة الملك زوسر سيجذب المزيد من السياح ، خاصة وأن الملك معروف لدى علماء الآثار في جميع أنحاء العالم"، لافتا إلى أن منطقة سقارة تزخر بالعديد من المعالم الأثرية الضخمة.
ولفت إلى إنه من المعتقد أن الإسكندر الأكبر دفن لمدة عام في سقارة قبل أن يتم تجهيز المقبرة الملكية له في الإسكندرية. وأضاف "لكن حتى الآن، لم يتم العثور على قبر الإسكندر. ومن المحتمل أن يكون الإسكندر ما زال مدفونًا في سقارة".
مصر تستضيف قريبًا فعاليات سياحية وأثرية دولية
وأوضح حمزة أن مصر تستعد لمزيد من الخدمات السياحية ووضع خطة عالمية للترويج للسياحة المصرية، حيث ستستضيف مصر قريبًا فعاليات سياحية وأثرية دولية، بما في ذلك افتتاح المتحف المصري الكبير، والذكرى المئوية لاكتشاف قبر الملك توت عنخ آمون في 4 نوفمبر 2022.
ولفت الموقع إلى ان المقبرة الجنوبية للملك زوسر تقع في الركن الجنوبي لمجموعته الجنائزية بمنطقة آثار سقارة، قرب أهرامات الجيزة، وتتكون من جزأين؛ العلوي عبارة عن مبنى مثل المصطبة، مشيدٌ من الحجر الجيري، وبه إفريز مزين بحيات الكوبرا، بحسب الأمين العام للمجلس الأعلى مصطفى وزيري.
أما الجزء السفلي فهو منحوت في الصخر على عمق يصل إلى نحو 30 متراً، ويمكن الوصول إليه بسلم حجري يؤدي إلى باب منحوت في الصخر أيضاً، ثم ممر المدخل به سلم حجري يفضي إلى باب المقبرة، وفي نهاية المقبرة توجد بئر، كما توجد غرفة للدفن بها تابوت ضخم من الغرانيت الوردي، تماثل غرفة الدفن في الهرم المدرج، وهناك أيضاً ممرات ودهاليز طويلة عديدة زينت جدرانها بأبواب وهمية تحمل صورة الملك وألقابه.