تنسيق لتنظيم منتدى أعمال مشترك لتعزيز التعاون الصناعي والتجاري
وزير التجارة: 25 % زيادة في التبادل التجاري بين مصر والسويد العام الماضي
قالت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أنه يجري حالياً التنسيق لتنظيم منتدى أعمال مصري سويدي مشترك لتعزيز التعاون الصناعي والتجاري بين مجتمعي الأعمال بالبلدين، لافتة إلى أهمية الدور المحوري لدوائر الأعمال في مصر والسويد في تفعيل أطر الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الموسعة التي عقدتها الوزيرة مع السيدة انا هلبرج وزيرة التجارة السويدية، والوفد المرافق لها والتى تناولت بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات وخاصةً التعاون الاستثماري والتجاري وتنمية المشروعات الصغيرة، شارك في اللقاء هاكان إمسجارد سفير السويد بالقاهرة، والوزير مفوض تجاري ناصر حامد مدير إدارة الاتحاد الأوروبي بجهاز التمثيل التجاري، و حاتم العشرى مستشار الوزيرة للاتصال المؤسسي.
- الإعداد لتشكيل أول مجلس أعمال مصري سويدي مشترك
وقالت وزيرة التجارة والصناعة، إن المباحثات تناولت الإعداد لتشكيل أول مجلس أعمال مصري سويدي مشترك ليمثل ركيزة أساسية للتعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية والصناعية، لافتةً إلى حرص الجانبين على تعزيز التعاون المشترك في مجال تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وذلك من خلال جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ونظيره السويدي ، بهدف إتاحة آليات تمويلية وغير تمويلية من الجانب السويدي للجانب المصرى عبر جهات التمويل الدولية وذلك في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك .
وأوضحت الوزيرة أن اللقاء استعرض أيضاً إمكانية التعاون بين مصر والسويد خلال المشاركة في فعاليات معرض اكسبو 2020 بدبي، والمقرر افتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك من خلال تنظيم فعاليات مشتركة بين الجانبين وعقد اجتماعات أعمال بين المستثمرين بالبلدين خاصةً وأن الجناح المصري بالمعرض سيتضمن فعاليات وورش عمل ولقاءات بين رجال الأعمال.
ووجهت الوزيرة الدعوة لنظيرتها السويدية لزيارة الجناح المصري خلال فعاليات المعرض لإلقاء نظرة مكثفة على مصر عبر كافة العصور مروراً بعراقة الحضارة المصرية ووصولاً إلى رؤية مصر لتطور الحاضر واستشراف المستقبل وذلك من خلال التصميمات والمحتوى المتميز بالجناح والذي يعكس الهوية المصرية.
- العلاقات التجارية بين مصر والسويد لم تتأثر بفعل أزمة كورونا
ولفتت جامع إلى أن العلاقات التجارية بين مصر والسويد لم تتأثر بفعل أزمة فيروس كورونا بل شهدت ارتفاعاً ملحوظاً حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال عام 2020 نحو 913.4 مليون دولار مقابل 734 مليون دولار خلال عام 2019 بنسبة زيادة بلغت حوالى 25 % حيث تمثل الأخشاب والآلات والمعدات والخضار والفاكهة أبرز السلع المتبادلة بين البلدين، لافتةً إلى أن السويد تأتي في المرتبة الـ40 في قائمة أكبر الدول المستثمرة في مصر حيث بلغت الاستثمارات السويدية فى مصر حتى نهاية شهر مايو من عام 2020 حوالي 142 مليون دولار.
وأشارت الوزيرة إلى أن الجانبين بحثا سبل تعميق التعاون بين مصر والسويد في مجال الأخشاب لتلبية احتياجات الصناعة المصرية حيث تعتبر السويد من الدول الرائدة في مجال إنتاج الأخشاب عالية الجودة وثاني أكبر مصدر للأخشاب الى مصر ، فضلاً عن إقامة تعاون مشترك في مجال الصناعات الخشبية في مصر بمشاركة الجانب السويدي نظراً لما تتمتع به السويد من خبرات كبيرة في هذا المجال، مشيرةً إلى أن صناعة الأثاث تعد من الصناعات الوطنية الواعدة التي تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة تؤهلها لتلبية الاحتياجات المحلية والمنافسة بالأسواق الخارجية في ظل وجود مدينة مصرية متخصصة في هذا المجال هي مدينة دمياط للأثاث التي تعد إحدى القلاع الصناعية المتميزة والتي تتمتع منتجاتها برواج وقبول كبيرين في مختلف الأسواق الخارجية.
- الحكومة السويدية حريصة على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر
ومن جانبها أكدت السيدة انا هلبرج وزيرة التجارة والصناعة السويدية، حرص الحكومة السويدية على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع مصر باعتبارها من أهم الشركاء في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، معربة عن تقدير الحكومة السويدية لخطط التنمية الشاملة والمشروعات العملاقة التي تنفذها مصر حالياً والتي تسهم وبشكل كبير في تحقيق طفرة في الاقتصاد المصري.
وأوضحت "هلبرج"، أن الحكومة السويدية تسعى إلى تحقيق تقارب بين دوائر الأعمال المصرية والسويدية من خلال تأسيس مجلس الأعمال المصري السويدي المشترك وعقد منتدى الأعمال بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، مشيدةً بما لمسته من تمكين للمرأة المصرية على مستوى الحكومة وتمثيل للمرأة في المناصب السياسية والقيادية والاقتصادية الأمر الذي يعكس مستوى الانفتاح الذي تشهده حالياً مصر على صعيد القيادة السياسية والحكومة.