إجماع دولي على حل الدولتين.. وفلسطين: سبيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط
أجمع القادة والمسؤولين الدوليين والأمميين في كلماتهم وخطاباتهم أمام الدورة الـ ٧٦ للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، على أن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وهو الضامن الأساس للأمن والاستقرار في المنطقة.
ورأت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، اليوم الجمعة، أن حل الدولتين، يحظى وبما لا يدع مجالا للشك، بإجماع دولي واضح رغم المحاولات الإسرائيلية المتواصلة لإزاحة هذا الخيار عن طاولة الجهود المبذولة لحل الصراع وتقويض فرصة تحقيقه ميدانيا عبر تعميق وتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية، لافتة إلى أن هذا أيضا ما أكد عليه بشكل واضح الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه المهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي أشار فيه الى أن حل الدولتين هو الحل الأفضل للصراع وحث الأطراف كافة على الاعتراف به باعتباره سبيلا وحيدا للسلام العادل.
وأكد الرئيس الأمريكي أن دولة فلسطينية وديمقراطية ذات سيادة هي الحل الأفضل لضمان مستقبل وأمن إسرائيل، وهو ما يعتبر موقفا أمريكيا متقدما ينسجم وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتنبع أهميته أيضا من الثقل الذي تحظى به الولايات المتحدة الأمريكية سواء فيما يتعلق برعايتها لعملية السلام أو بعلاقتها المميزة مع الاطراف كافة، وهو يمثل أيضا إعلان واضح من جانب واشنطن بأهمية القضية الفلسطينية وضرورة بذل المزيد من الجهود لحلها على أساس رؤية حل الدولتين، وبالرغم من أن الرئيس الأمريكي يرى نفسه بعيدا عن تحقيق هذا الهدف في الوقت الحالي، إلا أنه أردف قائلا “يجب أن لا نسمح لأنفسنا بالتخلي عن إمكانية إحراز تقدم على طريق تحقيقه”.
كما رحبت الخارجبة الفلسطينية بالإجماع الدولي على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وضرورة العمل على حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وفقا للشرعية الدولية وقراراتها، وكذلك بما جاء على لسان الرئيس بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اتجاه القضية الفلسطينية.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن المطلوب دوليا ترجمة الأقوال والمواقف الداعمة لحل الدولتين إلى أفعال وآليات عمل ملزمة من شأنها حماية حل الدولتين وترجمة القرارات الأممية على أرض الواقع، بما يضمن وضع حد للاستيطان، وإطلاق عملية سلام حقيقية وذات معنى من خلال التعامل الايجابي مع دعوة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام ينبثق عنه مفاوضات مباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بإشراف دولي متعدد الأطراف، وفي مقدمة ذلك كله فإن اعتراف الإدارة الأمريكية بالدولة الفلسطينية يُشكل الحجر الأساس والصلب على طريق لحماية حل الدولتين وتطبيقه على أرض الواقع.