«الزراعة» تكشف عن أسباب الاتجاه لزراعة القصب بنظام الشتلات
كشف تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة عن أسباب توجه الدولة لتعتماد نظام زراعة قصب السكر بالشتلات بدلا من النظام الحالي بـ"العُقل"، موضحا أن هناك 8 نتائج للتوسع في هذه المنظومة ومنها أن استخدام تقنية الشتلات الناتجة من البراعم المستنبتة سوف تؤدي إلى رفع الإنتاجية الرأسية لوحدة المساحة وكفاءة الإنتاج الكمية والنوعية، وعليه زيادة كميات القصب المورد لمصانع السكر من 8.9 مليون طن إلى 15 مليون طن في حالة تعميم نظام زراعة القصب بالشتل.
وأوضح التقرير أن الزراعة بالشتلات سوف تؤدي إلى تخفيض كميات القصب العيدان المستهلكة كتقاوي لزراعة 50 ألف فدان غرس سنويا بالطرق التقليدية من المساحة الكلية للقصب بنسبة 75-80% وستكون حوالي 250 ألف طن قصب و التي ستدخل في صناعة السكر بنسبة 3.1% زيادة في القصب المورد للمصانع وينتج عنها حوالي 25 ألف طن سكر زياده في إنتاج السكر الكلي.
وأشار تقرير وزارة الزراعة إلى أن تكلفة الزراعة الآلية بالشتلات ستخفض تكاليف الزراعة العادية اليدوية بمقدار 1400 جنيه للفدان، وهي ما يمكن إضافتها لثمن الشتلات، وستوفر الزراعة بالشتلات عدد مرات العزيق اليدوية إلى مرة واحدة فقط، وبهذا ستوفر 1500 جنيه للفدان علاوة على أنها ستسمح باستخدام العزيق الآلي والذي ستكون تكلفته أقل من العزيق اليدوي ويمكن أيضا إضافة هذا التوفير ليكون من ثمن الشتلات.
وشدد التقرير على أن زراعة قصب السكر بالشتلات سوف يؤدي إلى ضبط الكثافه النباتية وتوزيع منتظم للنباتات في وحدة المساحة للحد الاقتصادي الأمثل للإنتاج علاوة على ما لشتل النباتات من تـأثير على زيادة التفريع و زيادة عدد العيدان الناتجة من الشتله الواحده ودوره في رفع الإنتاجية الفدانية 20-35% في السنة (50-60 طن/فدان/سنة) والذي سيجعل تكلفة الشتلات غير ذات أهمية.
وكشف التقرير عن أن تكلفة التقاوي للزراعة بالطرق التقليدية تتراوح ما بين 6120-8160 جنيه للفدان بتكلفة 1224-1632جنيه في السنة (غرس و أربع خلفات) في حين تبلغ تكلفة الزراعة بالشتلات 12600 جنيه للفدان بتكلفة 2520 جنيه في السنة بزيادة تقدر ب 888- 1296جنيه /فدان/السنه .
ومن جهته قال الدكتور أيمن عش، مدير معهد المحاصيل السكرية، أن هذه الزياده تعادل ثمن 1.2 إلى 1.8 طن قصب وهي لاتمثل شيئ في الزيادة المتوقعة في إنتاجية الفدان سنويا باستخدام الزراعة بالشتل علاوة على ما تم توفيره من العمليات الزراعية الأخرى مشيرا إلي إن هذه التكلفة محسوبة علي أساس أن عمر المحصول في الحقل 5 سنوات (غرس و أربعة خلفات) شأنه شأن الزراعة التقليدية إلا أنه نتيجة لاستخدام الزراعة بالشتل واستخدام شتلات معتمده خالية من الآفات والأمراض وتوسيع التخطيط ليصبح 1.5 متر بدلا من 90 سنتيميتر.
وأضاف «عش»، أن هذا النظام يمكن أن يسمح بطول بقاء المحصول في الحقل ليصبح غرس و5 أو 6 خلفات وهو مازال تحت الدراسة في معهد بحوث المحاصيل السكرية خصوصا وأن الزراعة بالشتلات ستتيح سهولة خدمة النباتات السنوية والترديم، وكذلك ستسمح بعمل ترقيع الحقول سنويا بالشتلات محل النباتات المتضررة لاستكمال الكثافة النباتية المثلي سنويا وهذا من الأمور الصعب إجراؤها في حالة الزراعة التقليدية وهذا من شأنه تخفيض تكلفة الشتلات المستخدمة في الزراعة وذلك لتوزيع ثمن الشتلات على 6 أو 7 سنوات بدلا من 5 سنوات.
وأوضح مدير معهد المحاصيل السكرية، أن الزراعة بالشتلات ستؤدي إلى توفير كميات السماد الأعلى من الكميات الموصي بها والتي يستخدمها المزارع نتيجة لاستخدامه لطرق الري التقليدية (الغمر)، وللعوامل الأخرى وكذلك نتيجة لاستخدام طرق الري الحديثة.