عقب اتصال هاتفى مع بايدن.. ماكرون يعيد السفير الفرنسى إلى أمريكا
أصدر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قرارا يقضى بإعادة سفير بلاده إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عقب مكالمة مع نظيره الأمريكى جو بايدن وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وجاءت مكالمة بايدن مع ماكرون لتهدئة أجواء المواجهة التي دامت خمسة أيام بين فرنسا وكل من استراليا وأمريكا وبريطانيا، عقب انسحاب استراليا من صفقة شراء غواصات فرنسية مقابل 56 مليار يورو لتستبدلها بصفقة للحصول على 8 غواصات نووية أمريكية.
وأثار قرار الانسحاب غضب فرنسا واعتبرته "طعنة بالظهر" لتسحب قبل أيام سفيريها في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا.
وخلال الاتصال الهاتفى، وعد بايدن نظيره الفرنسي بإدراج بلاده في صفقات عسكرية مستقبلية في منطقة المحيط الهادى والمحيط الهندى.
وأوضح بايدن أن أمريكا سوف تقدم لفرنسا العون العسكرى في حملات تشنها ضد المليشيات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي.
وقرر ماكرون أن يعيد سفير بلاده إلى واشنطن بنهاية هذا الأسبوع، لكن لم تصرح إدارته عن مستقبل العلاقات الدبلوماسية مع أستراليا.
وقرر الزعيمان أن يكملا حديثهما حول الخطط الإستراتيجية فى منطقة المحيطين عند لقائهما المرتقب فى قمة العشرين نهاية شهر أكتوبر المقبل.
وفى وقت سابق من اليوم، أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العمل بهدف تعزيز الثقة ضمن شراكتهما بعد الأزمة بين واشنطن وباريس.
وتابع بوريل خلال لقائه مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، "يمكننا تعزيز الثقة بيننا".
أشار بوريل إلى أسبوع بالغ الاضطراب في أروقة الأمم المتحدة التي بدأت اجتماعات جمعيتها العامة أمس الثلاثاء.
من جانبه، أعلن بلينكن أن الشريكين يعملان أصلًا في شكل وثيق في العالم أجمع، ويشمل ذلك فى أفغانستان ومنطقة الهند المحيط الهادئ وأوروبا.