أصحاب المخابز بقرى «حياة كريمة»: التطوير سهّل حياتنا
ضمن خطتها لتطوير الحياة فى الريف المصرى عبر توصيل المرافق لتحسين الخدمات، حرصت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ومن بينها المخابز البلدية، بكل السبل الممكنة، عبر المساعدة على استخراج التراخيص اللازمة، وتوفير التمويل المطلوب، وتوصيل المرافق الناقصة، مع إمداد أصحاب المخابز بالمساعدات والنصائح اللازمة للاستمرار.
ولقى اهتمام القائمين على المبادرة الرئاسية ترحيبًا كبيرًا من أصحاب المخابز البلدية، فى ظل ما قدمته «حياة كريمة» من مساعدات من أجل ضمان استمرار توزيع رغيف العيش المدعم فى جميع القرى المصرية، بأعلى جودة، وذلك عبر تطوير المخابز ودعم أصحابها فنيًا وإداريًا وماليًا، وتلبية كل احتياجاتهم، وهو ما ترصده «الدستور» فى السطور التالية.
ماجدة بيومى: وفّرت جهد العمال بعد توصيل المياه النظيفة
قالت ماجدة بيومى، صاحبة أحد المخابز البلدية بإحدى قرى مركز البدرشين بمحافظة الجيزة، إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» غيرت من طبيعة الحياة داخل قريتها بشكل عام، بعد توصيل المرافق وتطوير الخدمات، كما غيرت أيضًا من طبيعة العمل داخل مخبزها ووفرت وقتًا وجهدًا كبيرين للعاملين به.
وأضافت: «المبادرة طورت شبكة المياه والصرف الصحى والكهرباء بالقرية، وساعدتنى على توصيل مياه الشرب للمخبز، ما وفر العناء اليومى للعاملين بالمخبز من أجل ملء وحمل المياه النظيفة إلى المخبز لإتمام عملية العجن». وتابعت ماجدة بيومى: «فور وصول فرق «حياة كريمة» إلى القرية تواصلوا مع الأهالى لرصد الشكاوى والمطالب، وتدخلوا للقضاء على كل المشكلات، مع إدخال خدمة الصرف الصحى وتطوير شبكتى المياه والكهرباء، الأمر الذى أثر على حياة الجميع، وجعل العمل يجرى داخل المخبز بشكل أكثر سهولة وسلاسة عن ذى قبل». وأكملت: «القائمون على المبادرة قدموا لنا العديد من الإرشادات التى ساعدتنا خلال العمل اليومى، وخففت العبء عن الجميع، كما ساعدونا بالكثير من النصائح الفنية والإدارية من أجل ضمان استمرار العمل بشكل ناجح».
هند عبدالعال: حصلت على قرض مُيسر واشتريت «سير» للتسوية
أشارت هند عبدالعال، ٤٠ عامًا، صاحبة مخبز، مقيمة بمركز العياط بمحافظة الجيزة، إلى أنها ورثت المخبز عن والدها، ولكنه كان متهالكًا، فسعت لترميم المبنى وصيانة الآلات، وبالفعل أنجزت بعض العمل المطلوب فى حدود إمكاناتها المتاحة، ولكن تبقت عقبة واحدة هى ماكينة التسوية الآلية أو «السير»، الذى كان قديمًا وبحاجة لعمليات صيانة طوال الوقت ويتسبب فى اشتعال حرائق ويمثل خطورة على العاملين بالمخبز.
وأضافت هند عبدالعال: «فور وصول فرق المبادرة للمنطقة، تحدثت معهم عن رغبتى فى تحديث المخبز، فوجهونى للحصول على قرض بتسهيلات من المبادرة الرئاسية، وبالفعل خلال أقل من شهر جرى الانتهاء من إجراءات القرض وحصلت عليه، واشتريت ماكينة تسوية جديدة وفرت الأمان لى ولجميع العاملين فى المخبز».
وأشارت إلى أن القروض التى تمنحها البنوك لمستفيدى «حياة كريمة» تكون مؤجلة السداد لمدة عام لضمان أن المقترض بدأ العمل بالفعل واستقر، وأصبح بإمكانه سداد أقساط القرض.
ووجهت «عبدالعال» الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، ولجميع مؤسسات الدولة التى تعمل على تحسين المعيشة وتوفير الخدمات، والقضاء على البطالة والفقر والعشوائية.
واستكملت: «تقدم المبادرة كل ما لديها من مساعدات لأصحاب المشروعات الصغيرة، حيث توفر لهم التمويل والتدريب والاستشارات الفنية».
وقالت إن المبادرة الرئاسية تركز على تحسين البيئة، من خلال مد خطوط شبكات الصرف الصحى للمناطق المحرومة، لتعفى الأهالى من أعباء الصرف البدائى الذى يهدد المنازل بالانهيار، ويتسبب فى إصابة المواطنين بمختلف الأمراض.
واختتمت: «المبادرة الرئاسية وفرت فرص عمل للشباب بعد تدريبهم على العديد من الحرف، وطريقة إدارة المشروعات، وساندتهم من أجل الحصول على قروض ميسرة لإنشاء مشروعاتهم الخاصة».
محمود عبدالكريم:الرئيس يفتح أبواب رزق جديدة يوميًا
محمود عبدالكريم، ٣٠ عامًا، أحد سكان مدينة الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية، قال إنه سعى للحصول على قرض لفتح مخبز للعيش البلدى فى المنطقة، منذ سنوات، لكن الإجراءات الروتينية أعاقته، لافتًا إلى أنه تراجع أكثر من مرة عن تنفيذ المشروع، وبدأ التفكير فى أمور أخرى، مضيفًا: «صعوبة الإجراءات وقفت حائلًا أمام تنفيذ أى مشروع أقدم عليه».
وأوضح «عبدالكريم» أنه تحدث مع القائمين على مبادرة «حياة كريمة» وفرق البحث والرصد الميدانى التابعة لها، وأخبرهم بأنه يأمل فى إتمام مشروع عمره، مؤكدًا أن المبادرة ساعدته من خلال تسهيل حصوله على قرض المشروعات المتوسطة لشراء مكان يطابق المواصفات التى أقرتها الدولة، علاوة على تذليل عقبة الترخيص الحكومية، إذ عاونته المبادرة فى ضمه لمنظومة الخبز المدعم، متابعًا «تحاول المبادرة مد يد العون للشباب بشكل كبير».
وأشار إلى أن المبادرة صممت أكشاكًا لتوزيع الخبز المدعم على المواطنين ببطاقات التموين، وأصبح هو واحدًا من المخابز الأساسية التى تمد الكشك بالخبز، معلقًا: لم تتركنى «حياة كريمة» إلا والمشروع قائم وبدأ ينتج بالفعل، مضيفًا: «خلال وقت قصير جدًا عرفنى المواطنون وازدادت أعدادهم، وخلال الأشهر المقبلة، سأبدأ فى جنى الأرباح».
وأكد «عبدالكريم» أن «حياة كريمة» تعمل بشكل دءوب على ملف المشروعات، وذلك لتوفير فرص عمل جديدة للشباب، الأمر الذى يسهم فى تقليل نسبة البطالة، علاوة على تنمية مهاراتهم، من خلال تنظيم دورات لتأهيلهم لسوق العمل والحرف اليدوية والمهن، بالإضافة إلى دورات تدريبية لتعليم أصحاب المشروعات الطرق السليمة للإدارة وطريقة تخطى المشكلات والعواقب وكيفية تخفيف النفقات.
وأضاف «عبدالكريم»: «المبادرة الرئاسية علمتنا كل شىء يخص المشاريع وتساندنا بكل ما نحتاج إليه وتقدم لنا خدمة الاستشارات فى حال وجود عقبات».
وأشار إلى أنه يأمل فى استمرار المبادرة فى تقديم الدعم لأصحاب المشروعات، خاصة أن أجواء العمل مضطربة بسبب الموجة الرابعة من تفشى فيروس كورونا المستجد والخوف الدائم من فشل المشروعات.
واختتم: «الرئيس عبدالفتاح السيسى وعد ببيئة جديدة للقرى والريف والمناطق الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، وبالفعل رأينا ذلك يحدث على أرض الواقع ولمسناه فى حياتنا اليومية ومصدر رزقنا».