أبوالغيط: سحب البرلمان الليبي الثقة من حكومة الوحدة الوطنية «أمر مقلق»
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، الأربعاء، إنه منذ انعقاد مؤتمر برلين في يونيو الماضي بشأن ليبيا، حدثت تطورات عديدة بعضها يصب في اتجاه تنفيذ ما تم التوافق عليه والبعض الآخر لايزال بعيداً عن ذلك، لكن التطور الأخير المتمثل في قيام مجلس النواب بسحب الثقة من الحكومة يعد مقلقا.
أضاف أبوالغيط في كلمة له خلال اجتماع متابعة مسار برلين حول الوضع في ليبيا، نقلتها الأمانة العامة للجامعة في بيان: “في حين أن هذا التطور الأخير يعد ممارسة سياسية عادية في الظروف الطبيعية، الا انه في إطار الوضع الليبي العام لابد أن ننظر اليه على أنه تطور قد يغير من مسار العملية السياسية على النحو الذي أيده المجتمع الدولي من خلال مسار برلين وأيضا مجلس الأمن”.
وتابع "ومع ذلك، ومن وجهة نظر الجامعة العربية هناك نقطتين هامتين أرغب في التأكيد عليهما في هذه المرحلة، الأولى: تتعلق بالاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر المقبل وهو استحقاق هام نرغب في رؤيته يتحقق وندعمه بالكامل، ولا أريد أن استبق الاحداث بالإشارة الي ان أي تأخير في عقد الانتخابات يمكن أن يكون مصدراً رئيسياً لعدم الاستقرار في ليبيا وهو ما ينبغي تجنبه بكل الوسائل، لكن لنرى ما سيحدث على الأرض وكيف سيتعامل القادة الليبيون مع معطيات الموقف الجديد.
وأردف: "الثانية: تتصل بموضوع التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا وضرورة التوصل إلى الصيغ المناسبة لإنهائه فعلياً في أقرب فرصة. فالمرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية لا مكان لها، ينبغي أن ترحل جميعاً عن ليبيا. واتصالاً بذلك نضيف أن موضوع حل المليشيات المحلية أصبح في نظرنا يشكل عائقاً واضحاً أمام استعادة الدولة الليبية قدرتها على بسط نفوذها وسيادتها بالكامل على كافة أراضيها وفي مختلف مجالات عملها".
وأختتم الأمين العام لجامعة الدول العربية مداخلته بمناشدة إلى جميع أطراف العمل السياسي في ليبيا من حكومة ومجلس رئاسي ومجلس نواب ومجلس دولة، وسياسيين وغيرهم، بأن الخلافات السياسية أمر طبيعي ومفهوم وتحدث في كل الدول متمنيًا من الجميع دائماً وضع نصب أعينهم المصلحة العليا للدولة الليبية قبل أي اعتبارات ضيقة أخرى.
كما تمنى لليبيا الاستقرار والازدهار، مؤكدًا استمرار الجامعة في متابعة الوضع ودعمه بكل ما لديها من إمكانيات.