رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال قداس بمدينة السلام.. رئيس الأسقفية: الإيمان الداخلي لابد أن تتبعه طاعة خارجية

المطران سامي فوزي
المطران سامي فوزي

ترأس الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية صلوات القداس الإلهي، بكنيسة يسوع رئيس السلام الأسقفية بمدينة السلام، و شاركه الصلاة القس فايز ناجي راعي الكنيسة.
و خصص رئيس الأساقفة عظته للحديث عن التلمذة ، مبرزًا مقولة اللاهوتي الألماني بونهوفر الذي قال عن التلمذة، “عندما يدعو المسيح إنسانًا فإنه يدعوه أن يأتي ويموت”،  مشيرًا إلى إن الإيمان الداخلي لابد أن تتبعه طاعة خارجية.

وأوضح رئيس الأساقفة أن جوهر التلمذة الحقيقية هي أن نموت عن العالم وعن محبة أنفسنا، مؤكدًا بالطبع ليس كل مسيحي مدعو أن يموت كبنهوفر ولكن كل مسيحي مدعو لحياة التلمذة مهما كان الثمن.
وأكد رئيس الأساقفة إن التلميذ هو من يتعلم حرفة أو علمًا ما، والتلاميذ في زمن العهد الجديد هم تلاميذ موسى من درسوا الناموس وكانوا تلاميذ الفريسيين، واهتموا بدراسة التقليد اليهودي والتوراة ودرسوا ليصبحوا هم أنفسهم معلمين. 

- تلاميذ يوحنا المعمدان أقرب النماذج للتلمذة المسيحية

واستكمل رئيس الأساقفة أقرب النماذج للتلمذة المسيحية كانت تلاميذ يوحنا المعمدان الذين ربطوا أنفسهم به، وصاموا وصلوا و كانوا على صلة بيوحنا وقت سجنه وحتى موته، كانوا على ولاء لمعلمهم ورسالته، كان الرب يصنع أمرًا جديدًا في تلمذة غير مسبوقة تختلف في جوهرها ومفهومها ومضمونها عن تلاميذ الفريسيين وتلاميذ يوحنا المعمدان.
واعتبر رئيس الأساقفة إن  التلمذة المسيحية دعوة لحياة الشركة مع الرب يسوع المسيح ومع الآخرين، دعوة السيد المسيح لبطرس ونثنائيل، مؤكدًا كان الأهم فيها لقائهم الشخصي معه  عندما رأى بطرس حضور المسيح وقدرته خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلاً: «اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَارَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ!» لوقا 5: 11

وتابع رئيس الأساقفة  وعندما سمع نثنائيل المسيح يخاطبه عن أمور نبوية صرخ: «يَا مُعَلِّمُ، أَنْتَ ابْنُ اللهِ! أَنْتَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!» يوحنا 1: 49، مؤكدًا دعا المسيح تلاميذ ليشاركوه حياته وشارك حياتهم معهم، إلا انه استجاب لكل من أعطى نفسه لحياة الشركة معه.
واختتم رئيس الأساقفة، التلمذة المسيحية هي أن تقول لا للخطايا القديمة ونعم ليسوع، لا يمكن أن تكون تلميذ وأنت لا تطيع وصايا المسيح فالإيمان الداخلي لابد أن يتبعه طاعة خارجية، لا توجد تلمذة مسيحية بدون إيمان وطاعة.