دراسة بريطانية تُجيب..
كيف اختلفت أعراض كورونا بين المصابين الملقحين وغير المطعمين؟
اتفقت الدراسات العلمية والأطباء على أن لقاح فيروس كورونا المستجد بكل أنواعه لا يمنع الإصابة به، ولكنه يخفف من الأعراض المحتملة لها، ومن احتمالية الاحتياج إلى عناية مركزة في أحد المستشفيات.
وبالتالي فإن الشخص الذي يصاب بالفيروس دون تلقيح مسبق بأي لقاح يخص فيروس كورونا، تكون أعراضه أشد من الشخص الذي تلقى أي لقاح للفيروس، الذي يساعد الجهاز المناعي بقوة على مهاجمة الفيروس.
ويتسق ذلك مع دراسة بريطانية، تم نشرها في مجلة اللانسيت Lancet عن اختلاف أعراض كورونا ما بين المصابين المُطعمين بجرعتين من اللقاح وبين المتلقين لجرعة واحدة، وغير المطعمين.
وأظهرت نتائج الدراسة أن العطس أكثر عرض في الأشخاص المصابين بالكوفيد ممن طعم بجرعتين، موضحة أنه في الوقت الحالي تم تقسيم الإصابة بالفيروس إلى ثلاث فئات، وهم: غير المطعمين، والمحصن بجرعتين، والمحصن بجرعة واحدة.
بينما توضح دراسة أخرى أن الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لـ«كورونا» أقل عرضة للإصابة بمرض خطير أو الوفاة من الفيروس، لكنهم قد لا يزالون يشعرون بالتعب إذا أصيبوا به.
الدراسة أجرتها شركة العلوم الصحية "زوي"، باستخدام التحليل المقدم من جامعة كينغز كوليدج في لندن ومساهمات من أكثر من 4 ملايين شخص على مستوى العالم، وجدت أن هناك بعض الاختلافات في كيفية تعرض الأشخاص للفيروس بعد تلقي جرعة أو جرعتين من اللقاح.
وبالفعل فإن التجارب الحاليّة لمتلقي اللقاح الذين أصيبوا بكورونا أظهرت أن هناك اختلافًا شديدًا في الأعراض بين الذين تلقوا اللقاح قبل الإصابة والذين أصيبوا دون أن يتلقوا أي جرعات من اللقاح.
منار أنور، عشرينية، تلقت لقاح إسترازينيكا خلال شهر مايو الماضي، وبالرغم من التزامها الشديد فيما سبق بالإجراءات الاحترازية، فإنها عقب تلقيها اللقاح بدأت تهمل في تلك الإجراءات ظنًا منها أنها باتت محصنة.
تقول: "بعد ثلاثة أسابيع شعرت بأعراض كورونا وارتفاع في درجة الحرارة ظننت في البداية أنه من تأثير اللقاح ولكن مع الوقت فقدت حاستي الشم والتذوق وهنا عرفت أنها أعراض الإصابة بفيروس كورونا".
تضيف: "الأعراض كانت بسيطة جدًا والحرارة كانت يومًا واحدًا ونزلت والتنفس كان مظبوط ومحتاجتش غير بنادول كل 8 ساعات وبعد تلات أيام بدأت أتعافى تدريجيًا وعرفت وقتها أن السلالة بسيطة بسبب اللقاح".
وإلى الآن استقبلت مصر خلال الفترة الماضية نحو 5 ملايين من لقاح إسترازينيكا من بينها 4 ملايين و388 ألفًا و800 جرعة عبر مرفق كوفاكس من خلال 3 دفعات متتالية، و50 ألف جرعة عن طريق هيئة الشراء الموحد، و525 ألف جرعة من خلال الشراكة والدعم من دولة رومانيا.
كما نجحت مصر في الحصول على نحو 2.5 مليون جرعة من لقاح سينوفارم الصيني، بالإضافة إلي 500 ألف جرعة من لقاح سينوفاك الصيني، واستقبلت وزارة الصحة 210 ألف جرعة من لقاح كورونا سبوتنك في الروسي، بالإضافة إلى 261 ألفًا و600 جرعة من لقاح جونسون اند جونسون، وأعلنت الصحة عن أن 10 ملايين مواطن سجلوا بياناتهم على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة، فيما حصل 7.5 مليون مواطن على اللقاح.
رحاب عبدالغفار، فتاة أخرى أصيبت بفيروس كورونا مرتين، كانت الأولى خلال الموجة الثانية، تصف أعراضها بالشديدة للغاية، حيث اضطرت إلى أن يتم حجزها في المستشفى لتلقى جرعات من الأكسجين بعدما ملأت الكورونا رئتيها.
تقول: "الأعراض كانت شديدة جدًا وأنا مناعتي ضعيفة، وده كان سبب في أن أول ما يتم الإعلان عن لقاح في مصر أسجل اسمي، وبعد شهر من التسجيل جاتلي الرسالة واطعمت بإسترازينيكا، لكن بعدها جاتلي كورونا تاني".
واختتمت: "الأعراض المرة دي كانت بسيطة جدًا والعرض الأساسي كان فقدان الشم والتذوق بس، لكن باقي الأعراض كانت خفيفة والمدة كمان للإصابة مكنتش طويلة خفيت بسرعة والفرق بين الإصابة الأولى والتانية كان سببه اللقاح".