هنا عاش المشير.. «الدستور» تحاور جيران طنطاوى (فيديو)
توفي صباح اليوم، المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق، عن عمر ناهز 86 عامًا بعد تعرضه لأزمة صحية قبل ما يقرب من 3 أشهر نقل على إثرها لفترة بمستشفى كوبري القبة.
وتجولت «الدستور» داخل حي عابدين الذي تربى فيه الراحل وقضى فترة شبابه، وحاورت أهالي المنطقة الذين لديهم مواقف وذكريات تجمعهم بالمشير.
وقال محمد رفاعي، أحد سكان العقار الذي كان يسكن فيه الراحل، إن المشير طنطاوى أحد رموز القوات المسلحة وكان يتميز بالتواضع والاحترام، لافتًا إلى أنه كان دائمًا ما يتردد على المنطقة لزيارة والدته بالطابق الرابع وهي الشقة التي نشاء فيها والأهالي كافة تقابله بود وحب وتقدير.
وأضاف أنه كان يأتي إلى المنطقة بمنتهى الهدوء، الحراسة تنتظره بالخارج ويدخل الشارع مرتجلًا، مشيرًا إلى أن هناك جمعية خيرية بالمنطقة تابعة للقرية وخدمة أهالي النوبة كان يدعمها بشكل كبير، كما أن لديه العديد من الأصدقاء بالمنطقة وبين الحين والآخر يزورهم، معلقًا «كان ليه هيبة بس بتواضع يدخل المنطقة يسلم على كل الناس اللي تقابله».
وتابع «جمال»، أحد أهالي حي عابدين، أن السمات التي يتميز بها المشير كانت جوانب إنسانية من الدرجة الأولى وهو من أخلص رجال القوات المسلحة قائلًا:«ابن بلد ومتواضع وبيكره الواسطة إلا أنه كان خيرًا جدًا وبيخدم الكل ولكن بالكتمان».
واستكمل حديثه بأنه كان يحرص على ترك سيارته بالخارج حتى لا يتسبب في أزمة مرورية بالشارع ويدخل المنطقة على قدميه دون حراسة، ويحرص على تقديم التحية لكل سكان المنطقة لحين الوصول للعقار لزيارة والدته التي كانت أم لكل شباب الحي.
وأكد أن الفترة الانتقالية التي تولي فيها إدارة البلاد كانت من أصعب الفترات إلا أن جميع أهالي المنطقة كانوا على ثقة كاملة فيه لخبرته ودرايته بالأمور، لافتًا إلى أن هذا ليس بغريب على رجال القوات المسلحة في إدارة الأزمات.
وأوضح «سالم»، أحد جيران المشير الراحل أنه كان «رجل مصري طبيعي لم تنله الكبرياء لسلطته أو نفوذه»، فكان متواضعًا مع جميع سكان المنطقة ويقدم أيادي الخير والدعم لكل محتاج، مؤكدًا أن الحزن خيم على جميع أهالي المنطقة بمجرد سماع خير وفاته.