أمنيتها افتتاح مركز دورات تدريبية للنساء
«هبة» تتحدى الوحدة والاكتئاب بعد انتهاء رسالتها مع أبنائها بفن «الديكوباج»
الحصول على الراحة هدف يسعى خلفه الإنسان بمجرد الإدراك والوعي، ولكن هناك اختيارات اضطرارية قد تظهر في الحياة على عكس ما يرغبه الشخص تحول هذا الهدف إلى وحدة وربما اكتئاب، و ذلك ما عايشته هبه سويدان بقرار الزواج والجلوس بالمنزل.
وسط تربية الابناء عاشت هبة صاحبة الـ 47 عاما شطرا كبير من حياتها، وبمجرد دخولهم للجامعة والعيش بحياتهم الخاصة بدأت تشعر بالوحدة، و قبل الاستسلام والعيش وحيدة قررت أن تتعلم فنى يدويا بالرغم من تخرجها من كلية التجارة.
"أولادي كل واحد ركز في حياته لقيت نفسي وسط وحدة قاتلو"، وقال قالت هبه سويدان لـ "الدستور" إن الوحدة التي سيطرت عليها والاكتئاب جعلها تقرر أن تعمل، وذلك كونها صاحبة ميول فنية ولكن مع الزواج والانشغال بتربية الأبناء لم يكن هناك وقت لهذه الهوايات، ثم قررت أن تسترجع طاقتها.
"قررت أدور على نفسي وأعيش حياتي واعمل حاجة بحبها"
اختارت هبة، أن تتعلم فن الديكوباج “الرسم على الخشب والورق” وقالت "قررت أدور على نفسي واعيش حياتي واعمل حاجه بحبها"، وحصلت على دورات تدريبية في فن الديكوباج بجانب متابعتها لفناني الديكوباج العالميين، وبدأت بتنفيذ بعض الأفكار وتوزيعها وبيعها لدائرة المعارف والأصدقاء، حتى قررت أن تنشئ صفحة بموقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" وأصبحت تتقن الفن بجدارة وتملك متابعين من مختلف دول العالم.
الفن اليدوي جعلها تتخلص من الوحدة وتشعر بالسعادة
"شغل الهاند ميد بيجيب السعادة والست لما بتبقى سعيدة ده بينعكس على كل اللي في البيت"، وأكدت أن عمل المرأة وخاصة اليدوي يؤدي لنشر السعادة في المنزل في نجاح عملها، كما أنه يجعلها تحب الجلوس بالمنزل للقدرة على الانتهاء من الأعمال الفنية، لافتة إلى أن الفن اليدوي جعلها تتخلص من الوحدة للشعور بالسعادة والقدرة على فعل شيء يمكن أن يعجب به الكثير ما يجعلها تقرر أن تستمر وتتقدم.
وتتمنى هبة أن تكون صاحبة مركز دورات تدريبية "كورسات" للنساء تستطيع من خلاله أن تنشر سعادة الفن اليدوي، ونصحت النساء اللاتي يعانين مثلها بضرورة السعي خلف شيء يسعدهن، وعدم العيش والانسياق وسط وقت الفراغ، وأكدت أنه يجب السعي خلف شيء يفرح، مضيفة "خاصة اللي بيكبروا في العمر وتتشال من عليهم المسؤوليات ماتسبيش نفسك للفراغ".