«الري»: الرئيس السيسي وجه بسرعة إنشاء خط ملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط
أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، أن مصر تنفذ مشروعا إقليميا تحت مظلة المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية بإفريقيا، وبتوجيهات ورعاية مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنشاء خط ملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط لتحقيق التكامل الاقتصادي في حوض النيل، من خلال رفع مستوى التبادل التجاري والسياحي ونقل البضائع والأفراد بوسيلة نقل رخيصة وآمنة.
وقال وزير الري - في كلمته خلال افتتاح المنتدى العربي الخامس للمياه المنعقد بدبي اليوم الثلاثاء - إن مصر تلعب دورا رائدا وفعالا على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال مشاركتها الفعالة في أنشطة كافة المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالمياه، وذلك من أجل تبادل الرؤى والاستفادة من الخبرات الدولية وإيصال الرسائل المصرية المهمة للمجتمع الدولي، وخاصة في قضايا المياه المشتركة وتوضيح الموقف المصري بأن الدولة كانت ومازالت حريصة على تحقيق التنمية بدول حوض النيل شريطة مراعاة شواغل دول المصب، والتي تعد من أهم القضايا التي تواجهها مصر في العقود الأخيرة.
وأضاف أن تعزيز التعاون في مجال المياه المشتركة يعد أحد أولويات الدولة المصرية في إدارة مواردها المائية، وذلك على الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر، إلا أن التعاون مع دول حوض النيل يحظى بأولوية متقدمة لدى القيادة السياسية، فعلى المستوى الثنائي تحرص مصر على توفير الدعم الفني لدول حوض النيل من خلال مشروعات تنموية تعود بالنفع المباشر على دول حوض النيل كحفر آبار المياه الجوفية، وإزالة الحشائش من المجاري المائية، وتجهيز مراكز للتنبؤ بالأمطار، وتأهيل الموانئ، وإنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار، وتدريب العديد من الكوادر الفنية بهذه البلاد.
كانت فعاليات المنتدى العربي الخامس للمياه قد انطلقت صباح اليوم بدبي في الإمارات العربية المتحدة، بحضور 11 وزيرا للمياه والطاقة والإسكان، حيث يقام المنتدى تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بالإمارات، وبدعم من جامعة الدول العربية، ووزارة الموارد المائية والري المصرية، وبالتعاون مع شركاء محليين و إقليميين ودوليين، والوزارات المعنية بالمياه من 22 دولة عربية، وتم اختيار الموضوع الرئيسي للمنتدى هذا العام ليكون "الأمن المائي العربي من أجل السلام والتنمية المستدامة".
ويهدف المنتدى إلى حشد كل المنتفعين والعاملين بمجال المياه بالمنطقة العربية للوقوف على الأولويات الخاصة بجدول أعمال المياه، بالإضافة إلى إيجاد الحلول التي من شأنها إصلاح هذا المحور الهام وتفعيل دوره ومواجهة التحديات في المنطقة العربية.